الرياضة والنوم وراء نضارة وجمال بشرتك

للحصول على بشرة صافية ونضرة طوال فصل الصيف ودون الحاجة لوضع المستحضرات المختلفة، لابد من تغيير بعض العادات والتقاليد فى حياتنا اليومية واتباع بعض النصائح التى تغيب عن بالنا لحماية البشرة من العوامل التى تضرها بشكل كبير، خاصة فى فصل الصيف.
ويقول الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، يأتى فى مقدمة هذه النصائح الامتناع عن تناول بعض المأكولات والمشروبات التى تهيج الجلد وتحدث التهابات شديدة فى البشرة، ويأتى فى مقدمة الممنوعات الأغذية المدخنة والمصنعة مثل الرنجة واللانشون، والمأكولات الحريفة التى تحتوى على نسبة عالية من ملح الطعام والتوابل والشطة، كما يجب عدم الإكثار من بعض منتجات الألبان، وطبعا زيادة الكافيين والكحوليات، والتى تضر بالبشرة ضررا بالغا، حيث إن كل الممنوعات السابقة تهدم وتحطم طبقات الكولاجين والإلاستين الموجودة تحت الجلد لحمايته والحفاظ على نضارته، وذلك حسبما نشره موقع "اليوم السابع".
ومن ضمن هذه النصائح أيضا السيطرة على انفعالاتنا، حيث إن العصبية وزيادة الانفعال تؤدى إلى زيادة إفراز مواد فى الدم تقوم بإضعاف الجهاز المناعى الموجود فى الجلد، فبفقد الجلد قدرته على مقاومة المؤثرات الخارجية وأشعة الشمس يصبح عرضة أكثر للالتهابات ونمو الميكروبات.
ويؤكد مصيلحى أن النوم له تأثير كبير على نضارة البشرة، فتنظيم فترات النوم ضرورى جدا، بحيث تكون فترات النوم 8ساعات على الأقل، حيث إن الجسم يفرز هورمون الميلاتونين أثناء ساعات النوم، هذا الهرمون له دور حيوى كمضاد للأكسدة وينشط الإنزيمات المسئولة عن حماية البشرة وزيادة نضارتها، ويفضل أن يكون النوم متصلاً وفى الفترة من 11 مساء حتى 10 صباحا.
وبالطبع لا نستطيع أن ننسى المكون الأساسى لكل خلايا الجسم، بما فيه خلايا البشرة والجلد، وهو الماء، فلابد من تناول 2 لتر من الماء يوميا على الأقل لكى نحافظ على حيوية ونضارة خلايا الجلد، علاوة على أن الماء يزيد من إنتاج الكولاجين المسئول الأول عن نضارة ومرونة البشرة.
ومن ضمن الأشياء الضرورية للحفاظ على نضارة البشرة الحفاظ على ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، حيث إن التمرينات الرياضية تنشط الدورة الدموية فى الجسم كله وتزيد من وصول الدم والأكسيجين المغذى لخلايا الجلد، مما يزيد من تجديد خلايا البشرة التالفة ومقاومة أشعة الشمس الحارقة، علاوة على أن نشاط الدورة الدموية يساعد الجسم على التخلص من المواد السامة المتراكمة فى جسمنا ولها تأثير سلبى على البشرة.
وبما أننا ذكرنا التمرينات الرياضية لابد أن نؤكد على ضرورة استنشاق هواء نقى خال من الملوثات التى تضر بخلايا الجلد والابتعاد عن استنشاق هواء ملوث بدخان عادم السيارات والسجائر، حيث إن النيكوتين الموجود فى التبغ من المواد المتطايرة ويدخل لجهازنا التنفسى ومنه للدم يؤدى إلى تقليل وصول الأكسيجين النقى لخلايا الجلد، كما أن الهواء الملوث يزيد من تركيز الجذور الحرة فى الدم وهى تدمر خلايا الجلد وتتلفها تماما.
ولا ننسى جهازنا الهضمى، فأى خلل فى الجهاز الهضمى مثل الإمساك وسوء الهضم والانتفاخات تزيد من التهابات الجلد وتقلل من كفاءة الجهاز المناعى بالجلد، ويمكن ضمان كفاءة جهازنا الهضمى بأخذ بعض المأكولات أو المنتجات التى تحتوى على كائنات دقيقة تساعد على الهضم تسمى البروبايوتك، وهى موجودة فى بعض أنواع الزبادى والخميرة، وتساعد فى تحسين كفاءة جهازنا الهضمى وتقى البشرة من أى التهابات.
فاتباع النصائح السابقة وتغيير نمط معيشتنا اليومية مع اتباع نظام غذائى فعال هو الطريق الآمن لصحة البشرة ونضارتها.