نظم عدد من النشطاء السودانيين اليوم ، وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية بالقاهرة ، منددين بما يمارسه النظام السوداني من قمع للمظاهرات التي اندلعت للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والحفاظ على الحريات وعدم التمييز بين السودانيين أو قمع المعارضين منهم. ورفع المحتجون قائمة مطالب شملت "ضرورة حظر الطيران السوداني الذي يقوم بقصف بعض المناطق المتمردة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وعدم التعذيب والاضطهاد في السجون، وضمان حرية الإعلام والصحافة والنشر، وضرورة توحيد جميع أبناء السودان ضد نظام الخرطوم الفاسد من أجل إسقاطه". وأكد الدومة إدريس حنظل ، صحفي سوداني مقيم بالقاهرة ، ل«الوطن» أن على رأس مطالبهم وقف الإبادة الجماعية وحوادث الاغتصاب والاستهداف العرقي الحاصلة في جبال النوبة ودارفور، والسماح بوصول الإغاثة للمتضررين سواء داخل السودان أو على الحدود بين تشاد والسودان، وتوحد السودانيين لإسقاط النظام الفاسد الهالك المتهالك، والإفراج عن المعتقلين الصحفيين وعلي رأسهم الصحفي محمد عبد الله عضو نقابة الصحفيين السودانية المعتقل قبل يومين وكافة الصحفيين المعتقلين من جنسيات أخري وخاصة المصريين. وطالب الدومة حنظل، الرئيس المصري بعدم التعامل مع النظام السوداني القائم والتعامل مع الشعب، وإغلاق السفارة السودانية بالقاهرة، وسحب عضوية الحكومة السودانية من جامعة الدول العربية. وشدد علي أن المصريين والسودانيين شعب واحد وينبغي من ذلك المنطلق التضامن بين الطرفين فيما يخص قضاياهم ومصيرهم المشترك. وأكد الصحفي السوداني أنه لابد من تكاتف الجميع سواء سودانيين أو مصريين للتضامن مع ثوار السودان ودعي حنظل الصحفيين المصريين إلى مساعدة أخوانهم السودانيين في تعرية النظام السوداني وكشف حقيقة ما يجري في السوداني في ظل استهداف النظام للصحفيين الأجانب بغرض التعتيم على ما يحدث حاليا في السودان من حراك سلمي يستهدف إسقاط النظام كما فعل المصريون". وأشاد حنظل بدور الإعلاميين المصريين في الكشف عن حقائق ما يجري في السودان وكذلك بما أعلنه حزب الوفد والحزب الشيوعي المصري من تضامن مع الشعب السوداني ومطالبه بتوقيف البشير. وفي سياق منفصل، أعلن الحزب الشيوعي المصري تضامنه مع مطالب السودانيين ووقفتهم الاحتجاجية أمام السفارة، مشيرا إلى ما يربط قيادات الحزب بزعماء المعارضة السودانية من تاريخ نضالي مشترك.