أثار الحوار الذى ادعت وكالة أنباء فارس الإيرانية إجرائه مع الرئيس محمد مرسي الكثير من الجدل على الساحة الدولية حيث زعمت الوكالة أن مرسى يرغب فى خلق توازن استراتيجى مع الاحتلال الصهيوني ومراجعة اتفاقية السلام فى كامب ديفيد فضلا عن الابتعاد عن المملكة العربية السعودية الغريم الإقليمى لإيران. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المفاجأة المدوية فجرها المتحدث باسم الرئاسة عندما نفى أن يكون مرسي قد أجرى حوارا مع الوكالة الإيرانية التى اتهمتها وكالة أنباء ايرنا الرسمية من أنها لا تراعى آداب المهنية الصحفية وتعلب على وتر خلق اضطرابات تضر بأمن البلاد. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن وكالة فارس يديرها ويمولها الحرس الثورى الإيراني، مشيرة إلى أن الوكالة تعمد إلى نشر أخبار بعينها لتحقيق هدف ما. وأفادت "لوموند" بأن وكالة فارس بثت مقاطع صوتية تثبت تصريحات مرسي إلا أن الصوت الظاهر فى هذه المقاطع مختلف عن صوت الرئيس المصري وعن لهجته فى الكلام ويبقى السؤال هو هل هذا التسجيل صحيحا وإذا كانت الإجابة هى لا .. ما هى الرسالة التى أرادت وكالة فارس إيصالها من وراء بث هذا الحوار المفبرك؟.