كشف الباحثون فى جامعة الينوى الأمريكية، عن أن الروائح الطيبة كالنعناع والموز والتفاح الأخضر والفانيلا، تساعد الأشخاص المصابين بالبدانة وإفراط الوزن على التخلص من الكيلوغرامات الإضافية التى تؤذى صحتهم وتشوه أشكالهم. ووجد الباحثون حسب صحيفة العرب اونلاين، بعد تقييم تأثير الروائح المختلفة فى السيطرة على وزن الإنسان على أكثر من 3 آلاف متطوع مصابين بإفراط الوزن, أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات شم قوية واستنشقوا روائح طيبة عند شعورهم بالجوع, فقدوا حوالى 5 باوندات أو ما يعادل 2.5 كيلوغرام شهريا, لمدة 6 أشهر, دون أن يغيروا من طبيعة غذائهم اليومي. ولاحظ هؤلاء أن المتطوعين فقدوا وزنا معقولا عند استنشاق الروائح الطيبة خصوصا النعناع والموز والتفاح الأخضر, بالرغم من تناولهم وجبتين إلى أربع وجبات يوميا, ودون تغيير عاداتهم الغذائية أو أنماط الحركة والرياضة التى يتبعونها. هذا وعلى صعيد اخر ، قالت مؤسسة ألمانية للرعاية الصحية (داك) إن النعناع والزنجبيل مع مكسبات مذاق حلو يمكن أن يكونا علاجا جيدا لحالة دوار السيارة. والبديل عن ذلك هو إيقاف السيارة عند اللزوم والنزول لاستنشاق هواء نقي. ويمكن تناول النعناع والزنجبيل كمشروب الشاي، ولا توجد أي دراسة علمية عن تأثيرهما ضد الغثيان والميل للقيء ولكن كثيرا من المسافرين يقولون إن لهما تأثيرا إيجابيا في هذا الخصوص، وتقدم الصيدليات أيضا مضادات القيء ولكن لا ينبغي أن يتناولها سائق السيارة لأنها تقلل درجة الانتباه. هذا ومن جانب آخر وحول المزيد من الفوائد الخاصة بالنعناع فقد أكد علماء في الاجتماع السنوي للبيولوجيا التجريبية بواشنطن أن إضافة النعناع أو المنثول إلى الكريمات السطحية المسكنة للآلام، تخفف من أوجاع المفاصل الناتجة عن ما يعرف بالتهاب المفصل العظمي، ويحسّن حركتها ومرونتها. كذلك أكد الباحثون بجامعة ميامي الأميركية على أهمية وفوائد نبات النعناع الذي يوجد في أغلب المطابخ دون أن نعرف فوائده. ويؤكدون على أن فوائد النعناع تكون في الزيوت التي يحتوي عليها والتي تساعد على علاج وتهدئة الكثير من الاضطرابات التي يواجهها جسم الإنسان. ويخفف زيت النعناع من أعراض نزلات البرد إذا ما تم دهنه على منطقة الصدر والأنف وكذلك الظهر. أما عن حالات عسر الهضم والتقلصات والتي اشتهر في علاجها فإن الباحثين يؤكدون أن تناوله كمشروب له مفعول كبير على تحسين تلك الحالات إلى جانب تدليك منطقة البطن والأماكن المتقلصة بزيت النعناع الدافئ نسبيا فهو كاف للتخلص من هذه الأعراض وتهدئة الشعور بالتشنجات. كما ينصح باستخدام النعناع كدهان للمناطق الملتهبة من الجلد والتي تعاني من وجود بعض البثور مثل حالات حب الشباب وذلك لما يعرف عنه من قدرته على قتل الجراثيم ويمكن استخدامه بأمان كغسول للوجه أكثر من مرة يوميا. كذلك بعد يوم عمل طويل خارج أو داخل المنزل قد تشعر المرأة بإجهاد قد انصب في قدميها ولذلك فإن وضع القدمين في ماء دافئ مضاف إليه بعض قطرات من زيت النعناع كاف لتخفيف آلام القدمين وبإعطاء الشعور بالاسترخاء كذلك له تأثير قوي لتخفيف آلام الأسنان وأوجاع الرأس والدورة الشهرية كما إن تناول كوب من النعناع الدافئ قادر على أن يعطي الشعور بالراحة والاسترخاء بعد يوم من الإرهاق الذهني والبدني ويساعد على نوم هادئ. أيضا كشفت دراسة هولندية حديثة أن كمية الطعام التي يتناولها الفرد تتأثر بشكل كبير بالروائح الخاصة بتلك الأكلات، وأن الروائح النفاذة للأطعمة تساعد في إنقاص الوزن . حيث أشارت الدراسة إلى أن الأطعمة ذات الروائح القوية والنفاذة مثل الثوم والبصل قد تجعل الإنسان يحصل على كميات أقل في كل قضمة ، وبالتالي تقل كمية الأكل التي يحصل عليها في نهاية الوجبة ، ما يساعد على فقد المزيد من السعرات الحرارية وفقدان الوزن . وتعتبر تلك هي المرة الأولى الذي تناقش فيها دراسة علاقة رائحة الطعام بحجم القضمة حيث غالبا ما تعتمد حجم قضمات الطعام على نوعية الطعام ، وهل إذا ما كان مألوفا للإنسان أم لا ، فتزداد حجم القضمة عندما يكون الإنسان جائعا وجودة الأكل ممتازة بينما تقل حجم القضمة عندما تحتاج قطعة الأكل للمزيد من المضغ أو عندما يشعر الإنسان بالشبع . ونوهت الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين الهولنديين ، عن أهمية التحكم في نكهة ورائحة الطعام للتحكم في حجم القضمة وكمية الأكل التي يتناولها الإنسان ، حيث أشارت إلى أن التلاعب والتغيير من روائح الأطعمة قد يكون له دور في تقليل كمية الطعام بالقضمة الواحدة بنسبة 5 إلى 10 % . لافتة إلى أن تناول القضمات الصغيرة مع التحكم في الرائحة قد يكون له دور كبير في خداع الجسم وإعطائه إحساسا كاذبا بالامتلاء مع أقل كميات من الأكل ، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن والتخلص من مرض السمنة .