انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من إعادة تأهيل وتزيين وتقليم الأشجار وصيانة الحدائق الرئاسية بنسبة 90%، تمهيدا لاستقبال الرئيس القادم، وذلك بمشاركة 20 مهندسا وخبيرا فى مجال زراعة الأشجار، للإشراف على إعادة التأهيل وتزيين وتقليم عمليات الصيانة البنية التحتية لحدائق القصور الرئاسية، بالإضافة إلى أكثر من 100 عامل فى المجال الزراعة، لإعادة التأهيل والمتابعة بشكل دورى للصيانة التى كانت تجرى فى السابق، خاصة قصر القبة الذى أتلفت معظم أشجاره بعد ثورة يناير، والذى يحوى الأشجار المعمرة ليليق بزوار القصر. وأكد الدكتور سيد خليفة، رئيس الإدارة المركزية للتشجير والبيئة بوزارة الزراعة، أنه بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير تعرضت القصور الرئاسية إلى تلف شديد، حيث أصدر المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة تعليماته لإدارة التشجير بالتحرك الفورى فى عمليات الصيانة والتزيين، للحفاظ على الأشجار النادرة فى القصور التاريخية، من خلال الاستعانة بالخبراء فى الزراعة والمهندسين الزراعيين والعاملين فى مجال الزراعة، وباستخدام الخرائط تم الانتهاء من 90% من تزيين وتقليم وصيانة الأشجار المعمرة وخاصة فى قصر القبة الذى يحتوى على أشجار نادرة. وقد شدد رئيس الإدارة المركزية، على ضرورة إحياء تراث هذه الحدائق التى تحتوى على أشجار نادرة لمعرفة أعمارها، لتكون على مستوى من الجمال المتباين فى الأصالة والعراقة، لافتا إلى أن تكلفة هذه الحدائق من صيانة وتقليم وتزيين يتم تحميلها على ميزانية ديوان عام الرئاسة وليس وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن قصر القبة الذى يتبع وزارة الزراعة فقط، حيث يعتمد له سنويا 800 ألف جنيه عمالة سنوية لإعادة التأهيل على مساحة 124 فدانا، مؤكدا على أن المبالغ المعتمدة من وزارة المالية لا تكفى لإعادة التأهيل، مطالبا وزارة المالية بتوفير مبالغ أكثر لتزيين وتقليم وصيانة وتطوير شبكات الرى. وأشار خليفة، أنه يتم العمل على قدم وساق فى إصلاح شبكات الرى ونظافة المسطحات الخضراء وإزالة الحشائش التى ظهرت بصورة مكثفة بعد ثورة 25 يناير، وجارٍ إعادة الحدائق بأكملها فى صورتها الأولية، حيث نتبع طريقة نظام التأهيل للخبير الألمانى "هاتشن" وهناك أكثر من 20 خبيرا ومهندسا زراعيا مصريا وأكثر من 100 عامل فى المجال الزراعى لإعادة التأهيل، مؤكدا أن هذه الحدائق مهملة وفى حالة يرثى لها منذ قيام الثورة، لافتا إلى أنه يتم متابعتها الآن بشكل دورى وصيانتها كما كان فى السابق. ونفى رئيس الإدارة المركزية للتشجير، أن تكون عمليات الصيانة جاءت بأمر من جهات عليا، مؤكدا أن تلك الأعمال إجراء دورى يتم كل عام، وعندما سمحت الفرصة لاستخراج هذه التصاريح بعد الاستقرار الأمنى عاودت الإدارة العامة للتشجير أعمالها فى عمليات الصيانة والتشجير.