فرصتنا جيدة بإذن الله في جولة الإعادة (نسبة المصوتين لمرشحي الثورة مجتمعين تفوق بكثير نسبة المصوتين لمرشحي الفلول مجتمعين، والتصويت العقابي ضد شفيق يفوق التصويت المضاد للإخوان). نحتاج لإدارة المرحلة باحتراف ، ولدي بعض المقترحات العاجلة: بالنسبة للإخوان .. نريد حوارا وطنيا موسعا، وتوافقا مع القوى السياسية (حتى المتوسطة والصغيرة منها) على المشاركة في السلطة (إعادة النظر في ترؤس الإخوان لمجلسي الشعب والشورى ولجانهما، التوافق على شكل الحكومة الإئتلافية المقبلة وتوزيع مقاعدها ورئيسها غير الإخواني، الإتفاق على فريق رئاسي ونواب للرئيس مرسي من المرشحين الأوفر حظاً)، ونحتاج لتشكيل خريطة تحالفات سياسية مع القوى المختلفة ومع مرشحي الرئاسة (ورقة حازم أبو إسماعيل مهمة جداً، ودور البرادعي في التضاد مع شفيق مهم، وطمأنة الأقباط مهمة، والتحالف مع عائلات الصعيد مهم، وفضح المال السياسي ودور الأجهزة الأمنية مهم)، وتقديم الدكتور مرسي بشكل جديد ضمن حالة وطنية توافقية ناشئة. نحتاج حملة إعلامية ضخمة موجهة ضد الفلول، تقدم أمهات شهداء الثورة ، وتحذر من خطورة الفلول على الأمن والإستقرار، وتعيد فتح ملفات العليا للانتخابات وبلطجتها القانونية في عدم استبعاد شفيق، وتركز على دور المال السياسي الذي استخدمه شفيق في شراء الولاءات والعائلات، وتفتح ملفات النظام القديم ورجاله. المسألة سياسية، وليست انتخابية، وآخر ما ينبغي أن يشغلنا هو الدعاية الإنتخابية! - بالنسبة للحملات الأخرى، مطلوب بناء علاقات أفقية شبكية مباشرة بين الحملات والاستفادة من التحالفات والعلاقات والخبرات والمستشارين. وأتمنى أن تتأسس حملتان شعبيتان من حملات الدكتور أبو الفتوح وحمدين صباحي والدكتور العوا لرفض شفيق، ولتأييد مرسي باعتباره مرشح الثورة (غير حملة د. مرسي الرسمية الإخوانية الطابع). - المعركة القانونية مهمة جداً، فترشح شفيق غير قانوني وغير شرعي (دستورياً وقانونياً وثورياً)، وبلطجة اللجنة العليا للإنتخابات ينبغي ألا تمر مرور الكرام. - المعركة معركة ثورة .. وليست تنافسا انتخابيا .. لذا فالتصعيد الثوري والميداني والحشد والتعبئة في مليونيات التحرير لرفض ترشح الفلول مهم جداً ، ويمكن أن تكون هناك مليونية أخرى لدعم مرسي باعتباره مرشح الثورة. مستقبل الوطن يتحدد في غضون أيام قلائل! ولم يعد مجال للتكبر والمجازفة والمزايدة، وأخطاء عام ونيف يمكن تجاوزها في أيام قلائل إذا أحسنا قراءة المشهد والتعامل الناضج معه، .. وأنا مطمئن نسبياً لدرس التاريخ القائل أن (الوصول لحافة الهاوية يدفع كل الأطراف للتصرف بعقلانية ورشد وتجرّد !). والله المستعان :)