حذر خبراء من أن أعمال العنف التي تجري في سورية منذ أكثر من سنة تشكل خطرا محدقا على الكنوز الأثرية التي تملكها البلاد وتتعرض لعمليات النهب والتدمير، خاصة المدينة الأثرية في تدمر وسط البلاد، أحد أهم المواقع المعروفة عالميا والآثار اليونانية والرومانية في أفاميا، المصنفة حسب اليونسكو ضمن التراث العالمي. ويؤكد خبراء الآثار أن الأماكن الأكثر عرضة للخطر هي تلك المناطق الساخنة التي خرجت عن سيطرة النظام حيث ينشط لصوص الآثار وتستهدف المتاحف ومواقع الحفريات. ويرجح هؤلاء أن تكون القطع الأثرية المسروقة تهرب عبر لبنان أو دول أخرى مجاورة لتباع في السوق السوداء. وتضم سورية عددا كبيرا من المواقع الأثرية لحضارات متعاقبة. وكانت منظمة اليونسكو قد أدرجت ستة مواقع على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق القديمة وحلب القديمة وقلعة المضيق وقلعة الحصن ومدينة بصرى القديمة ومدينة تدمر والقرى الأثرية شمال سورية.