اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطرافا من داخل العراق بإرسال مقاتلين وخبراء بصناعة المتفجرات للقتال إلى جانب الثوار في سورية، وفيما نفى تدخل جيش المهدي بالنزاع الدائر هناك، اعتبر اتهام الصدريين بدعم الأسد "فرية تقف وراءها جهات تكيل بمكيالين". وقال المتحدث باسم زعيم التيار الصدري صلاح العبيدي في حديث ل"السومرية نيوز"، إن "هناك جهات عراقية تقوم بإرسال مقاتلين وخبراء بالمتفجرات إلى داخل سورية لينضموا إلى المجاميع التي تقاتل ضد نظام الأسد"، إلا أنه استدرك بالإيضاح "لكن لا نملك معلومات دقيقة حول ما تقوم به تلك الجهات". وأضاف العبيدي أن "معظم وسائل الإعلام العربية لا تتناول الوقائع عن دعم جماعات عراقية للمعارضة السورية، وتحاول اختلاق أخبار عن دعم الصدريين للنظام السوري"، مشيرًا إلى أن "هناك ماكنة إعلامية عربية تديرها دول معروفة تزيف الحقائق وتضلل الرأي العام العربي، ولا تتناول إلا ما يخدم توجهات الدول التي تمولها". وأشار العبيدي إلى أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بين في عدد من الاستفتاءات، حرص التيار الصدري على عدم التدخل في الشأن السوري"، مبينا أن "الصدر وجه أتباعه بأن ما يحدث في سورية أمر يخص السوريين، كما شدد على أن جيش المهدي لم ولن يتدخل في سورية لصالح أي طرف". واتهمت المعارضة السورية التيار الصدري بإرسال مقاتلين من جيش المهدي إلى سورية بهدف مساعدة النظام، في قمع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام، والتي سقط فيها أكثر من 10 آلاف قتيل من السوريين. واعتبر المتحدث باسم زعيم التيار الصدري أن "من يتهمون التيار الصدري بالتدخل في سوريا ودعم الرئيس السوري بشار الأسد يكيلون بمكيالين، ويرتكبون فرية ظالمة"، متهما "أطرافا"لم يسمها ب"الوقوف وراء ترويج الأكاذيب ضد التيار الصدري، بهدف النيل من مكانته وسمعته في العراق وخارجه". يشار إلى أن وسائل إعلام عديدة اتهمت جيش المهدي، بمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فقد ذكرت صحيفة كويتية، في (17 نوفمبرمن 2011)، أن المجلس الوطني السوري اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإرسال 4500 مسلح إلى سورية لدعم نظام الأسد، مطالباً بفتح تحقيق بهذه المعلومات، في وقت نفت الحكومة العراقية الأمر مؤكدة وقوف العراق على الحياد.