الخِتان عادة منتشرة بين كثير من الأجناس والشعوب ومنهم الفراعنة واليهود والعرب قبل الإسلام، وفي العهد القديم أمر إبراهيم عليه السلام بالختان وختن ابنائه وأوصاهم به، وعلى ذلك سار المسلمون الآن حيث ان الإسلام أمرهم بذلك. ويؤكد الأطباء أنه لا يوجد في الواقع تأثيرات سلبية ذات بال تنجم عن الختان، فمئات الملايين من المسلمين وقبلهم اليهود وقبلهم أتباع النبي إبراهيم عليه السلام مارسوا الختان ولم يرد ذكر للأضرار إلا على سبيل ما يرد في التاريخ الطبي، فهي حالات تعدّ أندر من النادر ولا قيمة لها من الناحية العملية. وقد دأب معادوو الختان للمبالغة في ذلك ونشر تفسيرات شخصية توافق أهواءهم. وواجه الختان حملة شرسة في عهد سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع ورئيسة المجلس القومي للمرأة، دعمها في ذلك وزير الأوقاف الأسبق د. زقزوق، والمفتي الحالي د. على جمعة. وخلصت دراسة أمريكية الى ان ختان الذكور ربما يخفض خطر اصابتهم بسرطان البروستاتا في مرحلة لاحقة من العمر. توصية عالمية: وتوصي منظمة الصحة العالمية بالفعل بختان الذكور استنادا الى بحوث توضح انه يقلل خطر انتقال فيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) الى الرجال اثناء العلاقة الجنسية مع الاناث. وذكر العلماء العام الماضي ايضا ان زوجات وعشيقات الرجال المختتنين تكون لديهن معدلات اقل للاصابة بفيروس الورم الحليمي (اتش.بي.في) الذي ربما يؤدي في حالات نادرة الى سرطان عنق الرحم وانواع اخرى من السرطان. وقال جوناثان رايت في مركز ابحاث فريد هوتشينسون لابحاث السرطان في سياتل والذي قاد الدراسة ان الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية السرطان تتفق مع تلك النتائج لكنها لا تصل الى حد اثبات ان الختان سيقلل خطر اصابة الطفل بالسرطان في المستقبل. وقال رايت "لن اخرج وادعو الى ختان للذكور على نطاق واسع لمنع سرطان البروستاتا ... رأينا ارتباطا لكنه لا يبرهن على علاقة سببية." في أمريكا: وعلى الرغم من ان معظم الرجال الامريكيين مختتون، فان الختان اصبح اقل شيوعا على مدى العقد الماضي. وفي سبتمبر ايلول حاولت الجمعية الملكية الهولندية الطبية منع ختان الذكور ووصفته بانه "مؤذ ومؤلم." وقارن رايت وزملاؤه بين مجموعتين تضمان اكثر من 1600 رجل في الدراسة اجابوا على اسئلة عن تاريخهم الطبي وحياتهم الجنسية واذا ما كانوا قد اجرى لهم الختان. ونصفهم مصاب بسرطان البروستاتا والنصف الاخر غير مصاب. وفي المجموعة المصابة كان 69 بالمئة من الرجال المختتنين مقارنة مع 72 بالمئة بين افراد المجموعة غير المصابة بالسرطان مما يشير الي تأثير وقائي صغير. ويصاب رجل بين كل ستة رجال امريكيين بسرطان البروستاتا خلال فترة حياته على الرغم من ان اقلية منهم تموت بالمرض