بعد أقل من يومين على استقالة اللواء سامح سيف اليزل من الحملة الانتخابية لمنصور حسن المرشح المحتمل للرئاسة، الذي كان يعمل بالمخابرات العامة المصرية سابقا، والذي يقدم إعلاميا على أنه خبير استراتيجي، والمعروف بهجومه الدائم على ثورة يناير ونشطائها ورموزها واتهامهم بالعمالة لجهات خارجية، فجرت تقارير صحفية مفاجأة مدوية حيث كشف أن لواء المخابرات السابق يمارس التطبيع مع العدو الصهيوني. فقد أوردت جريدة " البديل" تقريرا حول شركة "جي فور إس" وهي شركة أمن عالمية ، تعمل في أكثر من 125 دولة بينها إسرائيل، يدير اللواء سيف اليزل فرعها المصري ، وذلك طبقا لما نشر على موقع الجمعية المصرية البريطانية للأعمال ، وطبقا لموقع الشركة الأم والتي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب و تأمين منابع البترول وشركاته و يعمل بها أكثر من 650000 موظف حول العالم. ويقول الموقع الرسمي للشركة أنها تضمن تقديم الخدمات الحكومية في الداخل والخارج ،والتعامل مع خطر الإرهاب الدولي لحماية الممتلكات، كما يذكر الموقع أن الشركة العالمية تتعامل مع 10 دول في الشرق الأوسط، ومن بين هذه الدول "إسرائيل". كان طلاب الأزهر قد طردوا اللواء سيف اليزل من ندوة بالجامعة حول دور المجلس العسكري وحمايته للثورة وكتبوا على سيارته يسقط يسقط حكم العسكر فيما صدم سائق مدير شركة الأمن العالمية الطلاب أثناء خروجه من الجامعة. وطبقا للموقع الرسمي للجمعية المصرية البريطانية للأعمال فإن سيف اليزل يشغل منصب رئيس مجلس إدارة فرع هذه الشركة في مصر، ويشير الموقع إلى أن الشركة لها 6 مقرات بمصر 2 منهما بالقاهرة " أحدهما رئيسي والآخر إقليمي ، ومقر بكل من السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، وشرم الشيخ بجنوب سيناء، والإسكندرية " وقالت البديل أنها حاولت الاتصال باللواء سيف اليزل، للتأكد مما ورد على موقع الشركة والجمعية من معلومات إلا أنه بمجرد معرفة جهة الاتصالوقبل الخوض في تفاصيل الموضوع طلب مهلة ربع ساعة للرد بعدها امتنع عن الرد على التليفون أكثر من مرة وأغلق الخط، وأرسلت البديل رسالة بتفاصيل الموضوع ، ولكنه لم يرد على الرسالة أو الاتصالات التالية لها . ويقول الموقع الرسمي للشركة أنها تتعامل مع الحكومات لضمان قدرتها على تلبية تطلعات مواطنيها، وتعتبر الشركة الموظفين والهيئات التشريعية، هدف أساسي لها، كما تقوم بتأمين المباني الحكومية والأصول الرئيسية في جميع أنحاء العالم ولديها استعداد جيد للعمل في بعض مناطق الصراع الساخنة في العالم. ويضيف موقع الشركة التي تتعامل مع إسرائيل إن أي موظف بها يمكنه إفادة المجتمعات التي بعمل فيها عن طريق المشاركة في أنشطتها مثل إزالة الألغام الأرضية في مناطق النزاع السابقة، ودعم إعادة تأهيل المجرمين، كما يؤكد الموقع إن الشركة لديها خبرة واسعة في العمل في مناطق النفط وشركات الغاز في العالم الرائدة وشركات الغاز.