ان تكون الاسنان للطفل يبدأ فى مرحلة مبكرة جدا من حياة الجنين داخل رحم الام حيث يبدأ فى الشهر الرابع او الخامس من حياة الجنين. لكن الاسنان تنمو فى ذلك الوقت فى خنادق عميقة فى الفكين العلوى والسفلى ثم بيدأ خروج الاسنان وظهورها من داخل هذه الخنادق بعد ذلك وهو ما يعرف بالتسنين. فالتسنين هو عملية ظهور اسنان الطفل ويبدأ ذلك فى الشهر السادس من عمر الطفل ويستمر حتى السنة الثالثة وقد يتأخر ظهور السن الاول للطفل حتى الشهر الثانى عشر. وتكون هذه العملية مصحوبة بألم حاد للطفل والذى لا يستطيع التعبير عن هذا الام الا بالبكاء كما انها تسبب تقلب مزاجه وتغير انفعالاته وكثرة شكواه. وهذه العملية لا تؤثر على الطفل فقط بل انها تسبب ارهاق واجهاد وقلق للاباء والامهات. وقد تم اثبات وجود علاقة بين بروز اسنان الطفل وبين الصحة العامة له حيث يمر الطفل بالعديد من الاعراض المختلفة ومنها : - فقدان الشهية للطعام والتصميم على تفضيل انواع معينة من الاطعمة. - ضعف المناعة وكثرة الاصابة بالامراض. - الشعور بالحاجة للعض والمص وفرك اللثة. - زيادة افراز اللعاب. - التهاب اللثة وظهور طفح على الوجه. - قلة النوم. - ارتفاع درجة الحرارة. - الاحتقان. لكن هناك بعض الاطفال يكون نمو الاسنان بالنسبة لهم سلسا وسهلا وبدون الم مما يدل على ان الاسنان ليست هى السبب. وهذا ما يوضحه دبيتر تيلمان طبيب الاطفال بمدينة ميونيخ جنوبى المانيا الذى يهدأ من روع الاباء ويقول بان الاسنان ليست هى سبب كل الامراض المعدية فالامراض المعدية تعد امرا شائعا فى السنة الاولى ولكن فى هذه المرحلة يتوقف معظم الرضع عن الرضاعة الطبيعية ومن ثم يفقدون المناعة المكتسبة عن طريق السرسوب والذى ينتقل اليهم من امهاتهم. لذا يتم الربط بشكل خاطىء بين العدوى المصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وبين التسنين. ويؤكد دفولفرام هارتمان رئيس الرابطة الالمانية لاطباء الاطفال ذلك ايضا ويقول بان التسنين ليس مرضا بل مرحلة نمو. ويمكن تخفيف بعض اعراض التسنين فى البيت بطرق كثيرة تقلل الحكة وتخفف الالم ومنها : - اعطاء الطفل عضاضة باردة او قطعة جزر او قطعة قماش مبللة بماء مثلج ليحك لثته بها. - فرك اللثة بزيت الزيتون. - تمرير الام اصبعها على لثة الطفل فهذا يعطى الطفل راحة. - مسح وجه الطفل باستمرار بفوطة قطنية نظيفة حتى لا يسيل اللعاب على وجهه ويسبب طفح جلدى. - استعمال دواء مسكن او جل الاسنان المحتوى على البابونج. - الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة. - تحلى الاهدوء والسكينة لان ذلك ينعكس على الطفل.