أكد الدكتور أحمد زويل، أنه لا يفكر على الإطلاق فى الترشح لرئاسة الجمهورية، أو تولى أى منصب وزارى، مؤكدا أن قضيته المحورية وهدفه هو النهوض بمنظومة التعليم والبحث العلمى فقط، مشيراً إلى أن توليه مسئولية رئيس مجلس أمناء مدينة زويل لا يتقاضى عنه أى مرتب. وطالب زويل، فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، المصريين بالحرص على مصلحة وطنهمم. ومن جهة أخرى وضع زويل، روشتة لإنقاذ البحث العلمي في مصر، تعتمد على 7 عناصر أساسية للنهوض بهذا القطاع المهم والحيوي في التنمية المستقبلية، وتضمنت ترسيخ مقومات صناعة النجاح، ومواجهة الواقع، ووضع منظومة تشريعية جديدة للبحث العلمي، والتحام مراكز ومعاهد البحوث والجامعات، وتطبيق نتائج أبحاثها على أرض الواقع، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في البحث العلمي . وأكد زويل خلال لقائه الذي عقده اليوم الثلاثاء، مع الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي، بحضور رؤساء المراكز والمعاهد البحثية في مصر، بمقر وزارة البحث العلمي ، امتلاك مصر كافة مقومات نجاح البحث العلمي من طاقات بشرية وموارد طبيعية، ولكنها تفتقر إلى ما سماه "صناعة النجاح" . وشرح زويل ما يعنيه بصناعة النجاح، قائلا: "إنها تتمثل فى وضع خطة ورؤية موحدة للنهوض بالبحث العلمى، والتعاون مع كافة المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية"، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية التى تواجه البحث العلمى فى مصر وتعوق نجاحه تكمن فى عدم "مواجهة الواقع"، من خلال تحديد وإيجاد طريقة للتميز فى كل معهد ومركز وجامعة. وأوصى زويل بضرورة التحام مراكز ومعاهد البحوث على المستوى القومى للنهوض بمنظومة البحث العلمى، ودفع عجلة التنمية، موضحا أن أى مشروع يتم تنفيذه بصورة منعزلة لن يحقق الهدف المرجو منه، وطالب بالقضاء على البيروقراطية والتغلب على الروتين، وتوفير مناخ علمى ملائم للباحثين والعلماء، وزيادة موازنة البحث العلمى التى تتسم بضعفها، بالإضافة إلى توجيه 80 فى المائة منها على مرتبات العاملين بهذا القطاع. وشدد على أهمية تطبيق نتائج الأبحاث العلمية فى المجالات التى تحتاج إليها مصر، مثل إنتاج العقاقير للأمراض المزمنة، خاصة فيروس التهاب الكبدى الوبائى سى، وإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تقع مصر فى النطاقات العالمية لمعدلات الإشعاع الشمسى، وتتسم ظروفها المناخية بوفرة الأشعة الشمسية طوال العام. من جانبها، اقترحت الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى ضرورة أن تضم مدينة زويل مجموعة من الشركات الصناعية، لتطبيق نتائج الأبحاث فى مشروعات صغيرة، وإنشاء قاعدة معلومات للتواصل ما بين العلماء بالمراكز والمعاهد البحثية والجامعات والمدينة للتواصل والتعاون فيما بينها.