نفت حركة طالبان إجراء أية مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك خلافا لتصريحات أدلى بها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وأكد ذبيح الله مجاهد أحد المتحدثين باسم الحركة، عبر صوت الجهاد أحد مواقعهم على شبكة الإنترنت، أن طالبان لم تجر أية حوارات في أي مكان مع الإدارة الدمية في كابل ولم يقرروا بعد ما إذا كانوا يرغبون في ذلك، وأضاف ذبيح الله :"حتى لو أن أحدا التقى إدارته، فلن يكون سوى دجال قدم وعودا فارغة إلى الحكومة الأفغانية التي وقعت في فخ الخديعة". من جانبه أوضح السفير الأفغاني في باكستان عمر دودزي الخميس أن الولاياتالمتحدة وطالبان أجرتا اتصالات استكشافية فقط تمهيدا لمصالحة ممكنة لا تشمل حكومة كابل. وأضاف "لا بد لي من التأكيد على كلمة استكشافية.. إنها ليست محادثات". وتابع "عندما تكون هناك محادثات، من المفترض أن تكون بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة رغم أننا نود أن نصل إليها". في المقابل أكد الرئيس الأفغاني في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أنه تم إشراك الحكومة الأفغانية في المحادثات الاستكشافية بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان التي تهدف إلى بدء مفاوضات سلام. وقال كرزاي "جرت اتصالات بين الحكومة الأمريكية وطالبان، وجرت اتصالات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وجرت اتصالات بين الجميع بما في ذلك طالبان". وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحكومتين الأمريكية والأفغانية قد بدأتا سرا محادثات ثلاثية مع حركة طالبان، بناء على مقابلة أجرتها مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وتنفي الإمارة الإسلامية في أفغانستان، -وهو الاسم السابق لحكومة طالبان التي حكمت من 1996 إلى أواخر 2001 عندما أطاح بها تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة-، "نفيا قاطعا" ما يقوله كرزاي الذي يقود حسب طالبان "إدارة من الخدم".