أكد عمر شيخ عمار الجندي المنشق عن جيش الأسد والمنضم إلى الجيش السوري الحر أن أحد زملائه بجيش الأسد أدرك أن شقيقه الثائر الذي يبلغ من العمر 18 عامًا يتظاهر أمام المسجد العمري وأخذ يصيح بالتوقف عن إطلاق النار لكن بعد فوات الأوان، حيث قتل أخوه بالرصاص، وقام الجندي بدفنه بعد ذلك بيومين. وقال عمار إن قوات الأسد متورطة في ارتكاب مجازر بحق المدنيين المتظاهرين بشكل سلمي وأن وحدته أطلقت النار على المحتجين من سطح عال يطل على المسجد العمري المركزي بدرعا والذي قتل فيه الشاب الثائر. وأضاف عمار في حوار مع نيويورك تايمز أنه شاهد بعينه ما كان من إطلاق قوى الأمن طلقات حية "على المحتجين الذين يتجمعون بالقرب من المسجد العمري المركزي، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين". وتابع عمر، متأثرًا بما شاهده، إنه صمم على الهرب، لكنه قبل أن يفعل ذلك، أرسل إلى مدينة دوما شمال دمشق "للعمل في وحدة أمنية تستجوب المعتقلين". وقال عمر إنه طلب منه أن يأخذ ملاحظات خلال استجواب السجناء، "الذين يبلغ عمر بعضهم 15 عامًا"، وإن المتظاهرين "عصبت أعينهم وأجبروا على خلع ملابسهم الداخلية قبل أن تقيد أيديهم خلف ظهورهم، وجرت عمليات الاستجواب من قبل 4 أو 5 جنود وضباط في غرفة مظلمة ودون نوافذ". وأضاف أن ضابط الاستجواب أمره بتسجيل "اعترافات تحدد أسماء زعماء الاحتجاج"، واعترافات طلب من المحتجين "البصم عليها بدلا من التوقيع، لأن أيديهم مقيدة". وقال عمر "من أجل إرغامهم على الاعتراف، عذب الجنود المعتقلين بعصي الماشية المكهربة، وضربوهم أو تبولوا عليهم. وفقد بعضهم الوعي ونزف آخرون بشدة، فيما اختفى آخرون".