أدلى مايكل شويرالرئيس السابق لوحدة ملاحقة بن لادن بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) باعترافات خطيرة إلى تليفزيون (روسيا اليوم) فيما يتعلق بسياسة بلاده في الشرق الأوسط وحربها ضد ما يسمى بالإرهاب. وأكد شويرأن بلاده تخوض حربًا دينية ضد عدو وهمي على الرغم من التصريحات الكثيرة للرؤساء الأمريكيين: كلينتون وبوش وأوباما الذين كرروا مقولاتهم بأن الأمر لايتعلق بالدين وانها ليست حرب دينية بل هي مواجهة مع حفنة من الأشخاص المجانين. وأضاف: إننا بالتأكيد نقاتل في حرب دينية وإلي أن ندرك نحن الأمريكيين ذلك فلن تكون لدينا القدرة علي هزيمة الخصم بل إننا وعلي النقيض سنساعد علي نمو جيل جديد من الشعوب التي ستقاتلنا. وعن العدو الجديد للولايات المتحدة بعد إختفاء بن لادن من الساحة, أشار شوير إلي تأكده من أن عدو الولاياتالمتحدة هو عدو وهمي لاوجود له، مؤكدًا وأكد شوير أن الشعب الأمريكي سيظل مدفوعا في حرب ضد عدو وهمي إلي أن يأتي اليوم الذي يناقش فيه الشعب الأمريكي مدي تأييده للدعم الذي تقدمه حكومة بلادهم للكيان الصهيوني, واليوم الذي سيدركون فيه أن مساعدة واشنطن له هي سبب تلك الحرب. وفيما يتعلق بثورات الربيع العربي, لا يتوقع شوير أن تكون هناك ديمقراطية في مصر أو تونس أو ليبيا بشكل مماثل لتطبيق الديمقراطية في الغرب، حيث يرى أن ماشهده العالم العربي من ثورات يمثل حالة من الفوضي بشكل لايفيد أي طرف سوي أتباع التيار الإسلامي –حسب اعتقاده-. وحول زيادة أمريكا قواتها وتدعيم مواقعها في الخليج أكد شوير أن تلك التحركات تظهر من جديد تجاهل الادارة في واشنطن لماهية مشكلة الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي. فبعد مرور15 عاما علي إعلان القاعدة الحرب علي أمريكا تتخذ واشنطن قرارها بالإنسحاب من العراق ووضع قواتها في الكويت والبحرين والسعودية في محاولة لفرض الوجود بشبه الجزيرة العربية وهو ما سيؤدي, للمزيد من الأعداء في العالم الإسلامي مختتما رده بتعليق مقتضب إنه التناقض!