رفض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية -عبر مجلسه الوطني الذي انعقد الأحد- التحالف مع حزب العدالة والتنميّة الذي فاز بالمركز الأول في الانتخابات المغربية وكلف الملك المغربي محمد السادس أمينه العام بتشكيل حكومة جديدة. وقال عضو المكتب السياسي للحزب عبد الحميد جماهيري إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان جزءا من الحكومة التي صوت ضدها المغاربة وبالتالي لا بد له من احترام إرادتهم. وأضاف أن التشكيلة التي أفرزتها الانتخابات تيارات محافظة، وعلى الحزب أن يتخذ الموقع الذي يجب اتخاذه، في إشارة إلى صفوف المعارضة. ويأتي هذا الرفض خارج سياق توجهات باقي مكوّني "الكتلة الدّيمقراطيّة" في التعاطي مع مقترحات رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، حيث يميل حزبا الاستقلال والتقدمّ والاشتراكية إلى التحالف مع حزب العدالة والتنمية، وبذلك يعود حزب الاتحاد الاشتراكي إلى موقعه في المعارضة الذي غادره قبل 14 عاما. ومن المرتقب أن يبحث بنكيران إمكانية التحالف مع حزب الحركة الشعبية الذي حل في المرتبة السادسة في الانتخابات الأخيرة. ويرى محللون في المغرب أنه في حالة رفض هذا الأخير الانضمام إلى الحكومة سيصعب على حزب العدالة والتنمية ضمان الأغلبية وتشكيل الحكومة، خاصة بعد إعلان كل من حزب الأصالة والمعاصرة -الذي أسسه صديق العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة- وحزب التجمع الوطني للأحرار البقاء في المعارضة.