تجمع عشرات الصحفيين والإعلاميين من جميع أنحاء الدول العربية والإسلامية بمدينة اسطنبول التركية في أول منتدى يتعلق بوسائل الإعلام التركية العربية، والذي عقد في اسطنبول في الفترة من 30 نوفمبر -- 1 ديسمبر، برعاية رئاسة الوزراء التركية ممثلة في نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج. وحسب صحيفة صندايز زمان كان التقارب بين تركيا ودول المنطقة العربية والإسلامية الأخرى من بين أهم القضايا التي نوقشت خلال المنتدى، ويتجلى هذا التقارب في عامل "الدين" باعتباره العامل الذي جمع العرب بالأتراك ووحد بينهم منذ زمن الخلافة العثمانية. ومن جهته شدد الأستاذ عبدالله الرفاعي من جامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية ، على أن يتجاوز الاتراك والعرب الموروثات التاريخية الخاطئة التي تصف العرب بخيانة تركيا في الحرب العالمية الأولى، أو تصف الأتراك بأنهم مستعمرون –في إشارة إلى فترة الحكم العثماني الذي استمر قرون طويلة بالعالم العربي- . وحاول المنتدى تقصي الحقائق فيما يخص التطورات الراهنة وما تفرضه من حتمية التعاون المشترك، وحسب ما يرى الأتراك فإن بوابة العبور إلى هذا المستقبل المشرق هو الإعلام. وفي مداخلاتهم أكد الإعلاميون الأتراك على ضرورة إيجاد لغة سياسية جديدة في الإعلام بصفة عامة بعد تحرره من الاستبداد، وقال نائب رئيس الوزراء التركي إن الربيع العربي سيكون نقطة تحول كبرى وستتعدى حدود العالم العربي لتساعد على الاستقرار العالمي. وحضر المؤتمر أكثر من 150 صحافياً من 22 دولة عربية ، وتخللت جلساته العديد من ورش العمل تمحورت في معظمها حول الإعلام التركي والعربي والموقف من ثورات الربيع العربي، والثورة السورية .