هذه ليست دعوة للقتل بل صفحة تحت عنوان "الشعب يريد إعدام علياء.." دشنها ناشطون على الفيس بوك تحت شعار "أنا مصري أصيل .. و مش هسمح بالعري تحت مسمى الحرية"، الصفحة شنت هجوما كبيراً ضد إحدى عضوات حركة 6 أبريل ، والتي تبرأت الحركة منها بعدما قامت وبشكل مستفز بنشر صورها عارية على مدونتها والفيس بوك وتويتر واليوتيوب. وانتقد ناشطون ما قامت به معتبرين أن عضوة حركة شباب 6 إبريل أعلنت ثورة تحررية على الأخلاق قبل الدين والقيم المصرية المحافظة، واتهم الناشطون علياء ومن يدافع عنها بأنهم يحاولون هدم جدار الحياء العربي، في الوقت الذي شجعت فيه الناشطة علياء عربيات أخريات علي نشر صورهن وهن عاريات أيضاً. وقال ناشطون أنهم بصدد رفع دعاوى قانونية ضد المواقع التي نشرت الصور ، لأنها سمحت بنشر الصورة . وانتقدت علياء الذين شتموها بالقول:" حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينات وأخفوا كتب الفن وكسروا التماثيل العارية الأثرية"، لا تنتمي ل6 إبريل: من جهتها نفت حركة 6 أبريل نفياً قاطعاً انتماء علياء إليها، وقالت الحركة "بفحص أعضاء الحركة في قوائم العضوية لم نجد اسماً للفتاة علياء التي وضعت صورتها عارية على الإنترنت بدعوى الحرية". وكانت علياء قالت أنها تنتمي للحركة منذ اليوم الأول لنشرها صورتها ، وقد انتقدها عدد كبير من أعضاء الحركة، واتهموا بعض الجهات باستغلال ذلك لمحاولة تشويه الثورة وقال طارق الخولي المتحدث باسم الحركة : "ليس من أعضاء الحركة من هم على مثل هذه الصفات الإباحية إطلاقاً، وهذه الفتاة ليست إلا إحدى عملاء جهاز أمن الدولة السابق "الأمن الوطني" حاليا تم استخدامها لتشويه الحركة وشبابها أمام الرأي العام المصري والعربي بعد النجاحات التي حققتها ومساهماتها في الثورة المصرية، وبعد أن أصبح لها صدى رائعا لدى الجمهور المصري. مصابة ب" البارانويا": وحول ما إذا كانت الناشطة علياء مصابة بمرض نفسي قال الخبير النفسي د.بدر غزاوي :" هذا نوع من اضطرابات الشخصية البارانويا وهي عبارة عن أفكار و أوهام وشكوك ومعتقدات وأفكار خاطئة "، وأضاف:"قد يشعر الشخص بأنه مضطهد أو يشعر ببعض أفكار العظمة "، موضحاً:"ويتسم الشخص المصاب بهذا الداء بشكوكه الكثيرة وسوء ظنه بالآخرين وتعاليه وتكبره وحساسيته الزائدة وتأويل أي موقف أو فكرة أو سلوك أو حركة تأويلا خاطئا وان القصد منه سلوك عدواني تجاهه". وأضاف :"قد يكون عدوانيا صاحب مشاكل طويل اللسان لا يحترم الآخرين ولا يقدرهم وينتقدهم ويسخر منهم ، ويعتقد أن الآخرين يريدون أن يلحقوا به الأذى وان نياتهم قبيحة تجاهه وعدم الصفح عن الاهانات والزلات التي تحصل من الآخرين ويحمل عليهم الضغائن والأحقاد". وصاحب هذه الشخصية من الصعوبة بمكان التعامل معه كما نتعامل مع الأشخاص العاديين ويعاني من مشكلات كثيرة عند احتكاكه بالآخرين الذين يكرهونه لسوء خلقه وطباعه وتعامله السيء معهم وحبه المفرط لذاته". ذلك الاعوجاج في الشخصية أو الاضطراب قد يكون منذ الصغر ويظهر واضحا بعد سن المراهقة وان لم يعالج منذ الصغر فسيواجه الشخص صعوبات كبيرة في المجتمع، كما قد يصعب علاجه إذا لم يتدارك في حينه وقد يكون نتيجة تعرض لموقف ما أو حادثة أو مشكلة اجتماعية أو صدمة نفسية جعلته يصاب بعقدة نفسية ، ومن الضروري عدم تركه والذهاب به للطبيب لأخذ العلاج المناسب وتقويم شخصيته". الدعارة ليست فناً من جهته يقول الخبير التربوي عبد العال مجذوب:"تعرّي المرأة أمام عموم الناس، في مجتمع دينُه الإسلام، هو دعارة لا غبار عليها، مهما كانت الأعذار والتأويلات والتسويغات، ومهما طبّل الأنصار المدافعون وزمّروا، وطاروا ونزلوا". وأضاف :"للمسلمين دينهم وأخلاقُهم ، وللملحدين دينُهم وطقوسُهم وممارساتُهم، وللحيوان غرائزُه وعاداته. وليس هناك ما يقنع المسلم العادي البسيط، بلهَ العالمَ المتخصص، بأن تعرّيَ المرأة "المسلمة" أمام الجمهور، على خشبة المسرح، أو في شريط سينمائي، أو في الشارع، هو فن مقبول وفعل محمود".