هدمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الثلاثاء مسجد خربة يرزا في الأغوار الشمالية قرب مدينة طوباس بالضفة الغربية للمرة الثالثة خلال العام الجاري. وقالت مصادر محلية أن عددًا من الجرافات العسكرية يرافقها قوة عسكرية من جيش الاحتلال حاصروا منطقة المسجد في قرية يرزا وشرعوا بهدمه ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المنطقة، بذريعة عدم الحصول على تراخيص للبناء وهي الذريعة التي تستخدمها قوات الاحتلال لأعمال الهدم في مناطق "ج" في الضفة الغربية. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن شاهد العيان عبد الله مساعيد -من سكان الخربة- قوله: "إن مسجد يرزا المقام قبل الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية عام 1967 ظل رمزًا من رموز صمود سكان يرزا من البدو، لكن أهله مصممون على أداء الصلاة على أنقاضه". وأكد مساعيد أن أهالي الخربة يملكون أوراق " طابو" لمسجد القرية الذي يعد بناءً قانونيًّا لا سيما وأنه مقام منذ أكثر من أربعة عقود". وتابع: "إننا نتسلم باستمرار إخطارات بالهدم للمنازل؛ فقد سبق عملية الهدم اليوم حملة أخرى تم خلالها توزيع عشرات الإخطارات على سكان الخربة ويمكنني القول أن جميع منازل ومنشآت الخربة مهددة بالهدم تمامًا كما باقي قرى الأغوار". وأضاف: "تشكل خربة يرزا في الأغوار الشمالية صورة رائعة لصمود الفلسطينيين في الأغوار قل أن تجد لها نظيرًا؛ حيث صمد أهلها الذين لا يتجاوز عددهم المائتين أمام ألوان شتى من المعاناة هددت حياتهم بشكل يومي دون أن تجبرهم على الرحيل". ويواصل الاحتلال الصهيوني سياسة هدم المساجد، حيث بلغ عدد المساجد المهدمة خلال الشهرين الماضيين نحو سبعة مساجد بالضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.