عمت المحافظات والمدن العراقية لا سيما العاصمة بغداد مظاهرت شارك فيها آلاف المتظاهرين المطالبين بإقالة حكومة نوري المالكي والقضاء على الفساد بمؤسسات الدوله وتوفير الخدمات، ولم يتمكن آلاف آخرون من المشاركة حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن التظاهر بسبب منع الأمن لهم. كما رفعت في المظاهرات السلمية التي شملت محافظات بغداد وكربلاء والديوانية وبابل والنجف وكركوك والبصرة ونينوى ومدينتي الفلوجة، شعارات تطالب بتحسين الخدمات والقضاء على الفساد الإداري والمالي الحكومي، وإيقاف اعتداءات دول الجوارعلى العراق. وفي غضون ذلك انتشرت قوات الأمن بكثافة في الطرقات المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وأثرت الكثافة الأمنية على أعداد المتظاهرين. وهدد منظمو المظاهرات التي احيطت بتدابير امنية مشدده بتحويلها إلى اعتصام مفتوح حتى اسقاط الحكومة في حال عدم تلبية مطالبها. من جهة أخرى فرضت الشرطة العراقية حظرا شاملا للتجوال في قضاء الرطبه غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبارغرب العراق حتى إشعار آخر، على خلفية معلومات أمنيه عن محاولة جماعات مسلحة استهداف المتظاهرين. وكانت منظمات المجتمع المدني دعت عبر شبكة الإنترنيت في 24 اغسطس الماضي إلى مظاهرات حاشدة في ساحة التحرير بوسط بغداد وساحات المحافظات الأخرى اليوم، للمطالبة باستقالة الحكومة بعد المهلة التي قدمت لها، والإعتذارعن قمع المتظاهرين.