حذرت أخصائية طب العيون بمستشفى العدواني بالطائف الدكتورة عزة فراج، من هوس استخدام الفتيات للعدسات اللاصقة، موضحة أن عدد الحالات التي ترد إلى العيادة بسبب مشكلات في العدسات يتجاوز العشرين حالة شهريا، منها ما يكون بسبب سوء الاستخدام، وأخرى بسبب انتهاء مدة صلاحية العدسة، والبعض الآخر يكون السبب فيه شراء عدسات من وكلاء غير متخصصين. وأضافت أن أبرز الحالات التي تتردد على العيادة تكون الإصابة بقرحة في العين، أو التهاب في القرنية، وقد تتفاقم الحالة إذا لم تعالج وتؤدي إلى الإصابة بخراج في العين قد ينتج عنه فقدان البصر. وقالت: إن الغريب في الأمر أن بعض السيدات يراجعن العيادة أكثر من مرة لنفس السبب، وهو ارتداء العدسات التجميلية بشكل خاطئ. وتنصح الدكتورة عزة فراج الفتيات بعدم شراء العدسات اللاصقة من أماكن غير متخصصة، وشرائها من محلات النظارات المتخصصة والحاصلة على التراخيص والاشتراطات الصحية اللازمة لذلك. كما تنصح الفتيات بالحرص على شراء الماركات المعروفة تجاريا، وعدم ارتدائها لفترة طويلة، وملاحظة تاريخ الصلاحية قبل استعمالها، وأن لا تزيد مدة ارتدائها عن 6 ساعات في اليوم كحد أقصى. وبحسب صحيفة الوطن فإن العدسات اللاصقة باتت ضمن الأشياء التجميلية التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتقبل النساء على شرائها كأحد أدوات الزينة دون التأكد من تركيبتها وجودتها، ودون الالتفات إلى الطرق الصحيحة لارتدائها، في ظل غياب الرقيب عليها، والثقافة الصحية لدى المستهلكين خاصة لدى الفتيات والسيدات. وتتعدد أشكال العدسات اللاصقة، وتختلف مسمياتها مثل عيون القطط، والعدسات النارية وأنواع أخرى لا حصر لها، والمشكلة أيضا أن بعضها مجهول المصدر، ووصل الأمر إلى بيعها بواسطة باعة متجولين في الأسواق يتنقلون بها حسب مناطق الازدحام. وذكرت الصحيفة العديد من التجارب السلبية مع الاستخدام الخاطئ لهذه العدسات، فتذكر "أثير أحمد" أنها غامرت، وارتدت عدسات اشترتها من صالون نسائي في إطار عرض ترويجي، وكانت النتيجة إصابتها بالتهاب حاد بالقرنية وقروح، مما أدى إلى ضعف في النظر، ونصحت الفتيات بتوخي الحذر عند اختيار العدسات ومراعاة معرفة مصدرها، وكذلك اتباع الطرق السليمة في ارتدائها من حيث المدة، مفضلة في النهاية الرضا بلون العين الطبيعي، وعدم تغيير خلقة الله.