اوكرانيا تسرق الغاز الروسي وأوروبا تشعر بالنقص

\r\n
وقالت غازبروم الشركة التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا ان بعض البلدان في منطقة البلقان أبلغتها انها تتسلم امدادات من الغاز اقل مما طلبت وان مستوردي الغاز في المجر وبولندا قالوا ان الضغط في خطوط انابيبهم انخفض.
\r\n
\r\n
وقالت ادينا لاكاتوس المتحدثة باسم وحدة نقل الغاز الطبيعي التابعة لشركة الطاقة المجرية (مول) \"بدأ يهبط الضغط. وهو مستمر في الانخفاض. غير ان الانخفاض لم يصل بعد الى المستوى الحرج\".
\r\n
\r\n
ونفت شركة الطاقة الحكومية في اوكرانيا (نفتوغاز) انها تأخذ الغاز الروسي بشكل غير قانوني.
\r\n
\r\n
واتهمت غازبروم اوكرانيا بسرقة كميات صغيرة نسبيا من الغاز العابر لكن الاتهام ينبيء بان موسكو ليست مستعدة لحل وسط في تكرار لنزاع شب عام 2006 وادى إلى قطع الامدادات في انحاء اوروبا.
\r\n
\r\n
وقالت غازبروم انها ستواجه افعال اوكرانيا بزيادة الصادرات عبر طرق بديلة من بينها روسيا البيضاء.
\r\n
\r\n
وقال المتحدث باسم غازبروم سيرغي كوبريانوف \"اعترف الجانب الاوكراني علانية انه يسرق الغاز ولا يخجل من هذا\".
\r\n
\r\n
وقالت بولندا ان امدادات الغاز الروسية القادمة من اوكرانيا هبطت ستة بالمئة لكن يجري تعويضها بامدادات عبر اراضي روسيا البيضاء.
\r\n
\r\n
وقال الاتحاد الاوروبي الذي يتلقى خمس احتياجاته من الغاز عن طريق خطوط انابيب تمر باراضي اوكرانيا انه يعتبر النزاع بين موسكو وكييف قضية ثنائية.
\r\n
\r\n
وقد يثير النزاع شكوكا جديدة بشان امكانية الاعتماد على موسكو موردا للطاقة ويذكي الشكوك والريب في الغرب التي اشتدت بالفعل بعد الحرب بين روسيا وجورجيا في اغسطس/آب الماضي ان الكرملين يستأسد على جيرانه الموالين للغرب.
\r\n
\r\n
وتنفي روسيا وجود دوافع سياسية وراء النزاع وتقول إنه يدور حول الأسعار والديون لكن هناك خلافات بين البلدين بشأن سعي أوكرانيا برئاسة فيكتور يوشينكو للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
\r\n
\r\n
وقال سيرغي كوبريانوف المتحدث باسم غازبروم ان اوكرانيا وافقت على شحن 296 مليون متر مكعب من الغاز الى اوروبا في الثالث من يناير/كانون الثاني وليس الكمية التي طلبتها روسيا وهي 303 ملايين متر مكعب.
\r\n
\r\n
وقالت اوكرانيا في وقت سابق انها تقوم بتحويل مسار 21 مليون متر مكعب يوميا من امدادات الغاز المتجهة الى اوروبا من اجل المحافظة على الضغط في شبكة خطوط انابيبها.
\r\n
\r\n
وكانت شركة الطاقة المجرية (مول) اول من اعلن عن انخفاض الامدادات التي يتلقاها.
\r\n
\r\n
وفي وقت سابق الجمعة قالت شركات للطاقة في المجر وبولندا وبلغاريا وتركيا إن إمداداتها لم تتأثر.
\r\n
\r\n
وقال محللون ان اوروبا التي تنخفض فيها درجات الحارة دون درجات التجمد ليلا لديها من مخزونات الغاز ما يكفي لتدبر احتياجاتها بدون الامدادات الروسية لبضعة ايام لكنها قد تواجه صعوبات اذا امتد الانقطاع الى اسابيع.
\r\n
\r\n
ولم تستانف المحادثات بين نفتوغاز وغازبروم منذ انهيارها قبل يومين. واذا استؤنفت فان المفاوضين سيكون عليهم تضييق شقة خلافات واسعة.
\r\n
\r\n
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن اليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية لتصدير الغاز قوله الخميس ان الشركة تريد ان تبيع الغاز لأوكرانيا بسعر 418 دولارا لكل الف متر مكعب في عام 2009 مقارنة مع 179.5 دولار كانت تدفعها العام الماضي. وتقول أوكرانيا إن أقصى سعر يمكن أن تتحمله هو 235 دولارا.
\r\n
\r\n
ويدفع عملاء غازبروم في الاتحاد الأوروبي سعرا يبلغ 500 دولار لكل ألف متر مكعب رغم أن من المرجح أن ينخفض السعر بنحو النصف هذا العام حيث تقتفي اسعار الغاز أسعار النفط التي تراجعت بشدة.
\r\n
\r\n
ويحرص الاتحاد الاوروبي على تفادي تكرار النزاع الذي نشب في يناير/كانون الثاني عام 2006 حينما قطعت موسكو الامدادات عن اوكرانيا متسببة في هبوط لفترة قصيرة في شحنات الغاز إلى أجزاء أخرى من أوروبا في ذروة فصل الشتاء.
\r\n
\r\n