\r\n أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مقابلة مع ثلاث قنوات تلفزيونية روسية أمس أن روسيا \"لا يمكنها القبول بنظام عالمي تقتصر فيه سلطة اتخاذ القرارات\" على الولاياتالمتحدة حصرا. \r\n إلى ذلك، تعقد اليوم في بروكسل قمة أوروبية طارئة لبحث الأزمة الجورجية مع روسيا، ومناقشة تداعيات الاعتراف الروسي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وبحث مستقبل العلاقات مع روسيا في ظل التطورات الأخيرة. ويرأس القمة الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي. واستبعدت الدبلوماسية الأوروبية إمكانية فرض عقوبات سياسية أو اقتصادية ضد روسيا استجابة لما تطالب به جورجيا، والاكتفاء بممارسة الضغوط، والتلويح بخفض مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي لن يطالب بعودة أبخازيا وأوسيتيا إلى جورجيا بسبب إدراكه استحالة تنفيذ ذلك المطلب، بل سيطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحرب الروسية الجورجية، وإحالة استقلال أبخازيا وأوسيتيا إلى مجلس الأمن لاتخاذ قراره حولهما، رغم علم الاتحاد المسبق أن روسيا ستتخذ من استقلال إقليم كوسوفو درعا واقيا لتبرير موقفها. ويتوقع أن تتخذ القمة عدة قرارات على رأسها سرعة إرسال مزيد من المراقبين الأوروبيين تحت راية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى جورجيا، وتشكيل لجنة خاصة لإدارة الأزمة مع روسيا فيما يتعلق بالمناطق المستقلة، والعمل على إرسال معونات إنسانية إلى جورجيا لمساعدتها في مواجهة تداعيات الحرب الروسية. \r\n وأفادت المصادر أن ساركوزي سيواجه موقفا صعبا للتوفيق بين مطالب الدول المتشددة ضد روسيا، وهي دول بحر البلطيق، السويد، وبولندا التي تطالب بتشديد العقوبات وفرض حظر السفر على الروس بجانب عقوبات أخرى، وبين الدول التي تنتهج سياسة أكثر مرونة. \r\n من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في مقال نشرته صحيفة \"أوبزرفر\" أمس أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يجري مراجعة \"شاملة\" لعلاقاته مع روسيا. وقال براون إنه في محادثات تليفونية أجراها مع الرئيس الروسي ميدفيديف \"أبلغته بأن يتوقع ردا أوروبي مليئا بالتصميم\". \r\n من جانبه، قال الرئيس الروسي أمس إنه أكد لبراون أن موسكو \"تريد حوارا بناء\" مع الاتحاد الأوروبي بغض النظر عن الصراع في جورجيا.