\r\n وقال البرفسور دمير بن علي وهو عالم انتربولوجيا ونائب رئيس جامعة جزر القمر سابقا \"ان امة جزر القمر موجودة فعلا لكن ليس فكرة الدولة، فالمعيار الاساسي لمجتمع جزر القمر هو نفسه في الجزر الاربع، لكن امتلاك بنى الدولة الحديثة لم يتوافر\". \r\n \r\n واوضح \"ان الحركة الانفصالية التي انطلقت في انجوان في 1995 استمرت زمنا طويلا بسبب مايوت ومستوى المعيشة فيها الشبيه باوروبا. الامر الذي غذى حلم الثراء السهل المنال\". \r\n \r\n وكانت مايوت التي تشكل مع القمر الكبرى وموهيلي وانجوان ارخبيل جزر القمر، قررت البقاء فرنسية فيما نال بقية الارخبيل استقلاله في العام 1975. \r\n \r\n وقبل الاستعمار الفرنسي كانت جزر القمر محط رحال للقراصنة وهي تقع عند المنفذ الشمالي لقناة موزمبيق وسكانها يتحدرون من العرب والافارقة وتقدر وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) عددهم باكثر من710 الف نسمة في الجزء غير الفرنسي، 98 % منهم هم من المسلمين. \r\n \r\n وجزر القمر تعتبر من اكثر المناطق التي لا تنعم بالاستقرار في القارة. فمنذ نيل الاتحاد استقلاله شهد هذا البلد الصغير المقدرة مساحته 2235 كيلومترا مربعا 19 انقلابا عسكريا معظمها بدون اراقة دماء لكنها تميزت خصوصا في الثمانينات والتسعينات بانشطة المرتزقة واشهرهم الفرنسي بوب دينار. \r\n \r\n لكن المشكلة اليوم تأتي من انجوان التي يترأسها منذ اذار/مارس 2002 الكولونيل محمد بكر الذي اعيد انتخابه في تموز/يوليو 2007 اثر انتخابات لم تعترف بها دولة اتحاد جزر القمر برئاسة احمد عبدالله سامبي ولا الاتحاد الافريقي. \r\n \r\n وفي 20 شباط/فبراير حصلت الحكومة الاتحادية على دعم الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة وفرنسا لشن عملية عسكرية ضد السلطات \"غير الشرعية\" في جزيرة انجوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتتحدى السلطات الاتحادية منذ صيف 2007. ومن المتوقع ان تزود اربع دول افريقية بقوات وهي تنزانيا والسنغال والسودان وليبيا. \r\n \r\n وراى محمد جنفري النائب في جزر القمر والمعارض لبكر \"ان محمد بكر عاند ولم يعد بامكانه سوى كسب الوقت، لانه ان رحل الان فان رجاله الذين ارتكبوا كثيرا من التجاوزات، سيقتلوه\" \r\n \r\n الا ان الرهان يكتسي ايضا طابعا اقتصاديا، فجزيرة انجوان تملك المرفأ الوحيد بمياه عميقة في الارخبيل وينبغي ان تمد كل الجزر. وهي تمثل ايضا مورد عائدات مهما للاتحاد. \r\n \r\n وفي هذا الصدد اوضح مراد تياتي ممثل الاتحاد الافريقي في جزر القمر \"منذ توقيع عقد حصري غير مشروع بين بكر والشركة البريطانية الكينية سبان فريت يقدر اليوم عدد الحاويات التي تمر كل شهر عبر مرفأ موتسامودو ب30 الفا، 1.5% منها فقط متوجهة الى جزر القمر\". \r\n \r\n واكد وزير الاتصالات محمد علي \"ان السعر الذي تفاوض بشأنه بكر عن كل حاوية هو 2400 دولار لكن لا شيء يذهب الى خزائن الجزيرة او الى خزائن الاتحاد. لذلك فهو يتشبث بموقفه لان لديه مصالح ليدافع عنها\". \r\n \r\n يضاف الى كل ذلك \"الخصومة التقليدية في انجوان بين المتحدرين من نبلاء عرب وعبيد افارقة\" كما قال احد الصحافيين في جزر القمر مضيفا \"لذلك فان سامبي الانجواني يتحدر من نبلاء فيما محمد بكر يزعم انه يمثل الآخرين\". \r\n \r\n الى ذلك فان الازمة الانجوانية عرقلت توطيد دعائم الاتحاد خصوصا المحادثات حول النزاعات على الصلاحيات بين الجزر والحكومة الاتحادية. \r\n \r\n ويرى بن علي ان \"بعد اعادة ارساء النظام الدستوري في انجوان لن يستطيع سامبي تأمين أي استقرار بصورة دائمة الا ان عرف كيف يتجاوز الانقسامات التقليدية بفضل سلطته المعنوية\". \r\n