فمن وجهة نظر واضعي هذه النظرية، فإن ظهور ايران قوية أمر مخيف لجميع الاطراف ذات العلاقة في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، وبالتالي فإن من مصلحتها العثور على تسوية من اجل التفرغ لمواجهة إيران. ازداد الوضع خطورة بعد تمكن حماس من فرض سيطرتها على قطاع غزة وبالتالي تم تقسيم السلطة الفلسطينية إلى جزءين تحاول كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية استغلال الاوضع الجديدة حيث وعدت بعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل يشارك به الاردنيون والمصريون والاميركيون وربما السعوديون. المعتدلون العرب وحلفاؤهم الغربيون يعتقدون ان ابرام صفقة سلام سيصعب على الايرانيين خلق المشاكل في المنطقة بالنسبة للاسرائيليين، فان عقد صفقة سلام تقربهم من الدول العربية الموالية للغرب وهذا سيسهل من قيام جبهة معادية لايران في المنطقة وسيسهل في نفس الوقت الوقوف في وجه حماس واحتوائها لنفس السبب يحتاج محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لصفقة سلام مع اسرائيل الرئيس الاميركي ايضا سيستفيد من اي صفقة سلام للتقليل من الانتقادات الكثيرة التي توجه له وجعله يصبح الرئيس الاميركي الاول الذي يحقق حل الدولتين بعض المتفائلين يتحدث عن اقامة دولة فلسطينية خلال عام واحد. جميل ان تعتقد ذلك ولكن القوى المضادة في المنطقة تمتلك من العزم والاندفاع ما يجعل الأمور تسير في الاتجاه المضاد. فتنامي القدرات الايرانية يساعد بالتأكيد في اعادة تشكيل المواقف في العالم العربي. فالخوف من ايران ليس قويا بما يكفي لاجبار السعوديين على الاعتراف باسرائيل وخاصة ان اسرائيل لن تقدم للعرب ما يرغبون بالحصول عليه مثل حق العودة للاجئين الفلسطينيين فكما يقول احد الدبلوماسيين الاسرائيليين في هذه المنطقة من العالم فان عدو عدوي لايزال عدوي. اعضاء في فتح والسلطة الفلسطينية يقولون ان اسرائيلي تقدم عرضا لعباس لا يملك الا ان يرفضه يقول عضو بارز في فتح ستعرض علينا دولة يكون حدودها جدار العزل الاسرائيلي الذي يعني خسارة اجزاء واسعة من الضفة الغربية المستوطنات الاسرائيلية ستبقى وحدودنا ستسيطر عليها اسرائيل لن يسمح لنا بوجود جيش ولن يكون هنا حق للعودة وسيأخذ الاسرائيليون بالتأكيد القدس كل ما سيتم التوصل اليه ليس سوى ترتيبات مؤقتة وهذه الترتيبات المؤقتة ستتحول مع مرور الوقت إلى ترتيبات دائمة قبول عباس لمثل هذا الشيء يشكل انتحارا سياسيا له ولحركة فتح وستأخذ ساعتها حماس القضية الفلسطينية بيديها وعلق احد المسؤولين الاسرائيليين على ما ذكر سابقا على لسان بعض المسؤولين الفلسطينيين قائلا «ان الفلسطينيين متفائلون للغاية وما قالوه لن يعرض عليهم بتاتا». \r\n \r\n مع وجود الجدار فإن الاسرائيليين يشعرون بالرضا لانهم لن يروا الفلسطينيين ولن يتعاملوا معهم. اما غزة فهي معزولة ومحاصرة بفاعلية اكبر النتيجة ان الاسرائيليين يشعرون الآن انهم اكثر امنا وبالتالي لا يشعرون بالحاجة لتحمل اي مخاطر من اجل العملية السلمية. \r\n