فالزعيم الاشتراكي الذي بدأ عملية انضمام بلاده الى التكتل التجاري في 2005، اعلن غيابه في اللحظة الاخيرة عن القمة مفضلا القيام بجولة مناهضة للولايات المتحدة تقوده الى روسيا وايران. \r\n \r\n فقبل شهر كان كل شيء يبدو ايجابيا بالنسبة لقمة مركوسور في عاصمة الباراغواي حيث كان شافيز يعتزم الدفاع عن مشروعه لاقامة \"بنك الجنوب\" ليكون موازيا لصندوق النقد الدولي في المنطقة. \r\n \r\n لكن قراره عدم الحضور ارجأ الى وقت لاحق هذا الامر الذي كان ينتظره رؤساء الدول السبع المنتظر قدومهم، رؤساء الدول المؤسسة للسوق المشتركة الاميركية الجنوبية (البرازيل والارجنتين والاوروغوي والبارغوي) والدولتان الشريكتان (تشيلي وبوليفيا) بالاضافة الى رئيس الاكوادور ضيف القمة. \r\n \r\n والاخطر من ذلك هو ان مركوسور التي رحبت بالاجماع بدخول فنزويلا التي تعد المصدر الخامس للنفط في العالم، تتساءل بشأن اختفاء اذاعة وتلفزيون كراكاس شبكة المعارضة لشافيز الامر الذي اثار رفضا كبيرا في المنطقة. \r\n \r\n وقال لويس فريتس المحلل السياسي في الجامعة الكاثوليكية في اسونسيون \"في منطقتنا يثير اغلاق شبكة معارضة دوما مخاوف من قيام حكومة ديكتاتورية وشافيز اثار تخوفا كبيرا جدا داخل مركوسور\". \r\n \r\n واعتبر \"ان استراتيجيته للمواجهة الدائمة ورغبته في قيادة النهج السياسي لمركوسور يزعزع استقرار التكتل\"، مضيفا \"صحيح ان شافيز يصدر النفط لكن يمكن ايضا ان يصدر المتاعب\". \r\n \r\n ويهدد اعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي الذين وصفهم شافيز \"ببغاوات واشنطن\" لانهم احتجوا، بعدم الموافقة على انضمام فنزويلا. \r\n \r\n حتى ان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي غالبا ما كان يداري جانب نظيره الفنزويلي النزق، اقر بعد شتائم شافيز بان تصويت مجلس الشيوخ لتأييد انضمام فنزويلا سيكون \"اصعب بكثير\". \r\n \r\n ووجه وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم تحذيرا بلا مواربة الى فنزويلا قائلا \"ان شخصا يريد الدخول الى ناد يوافق اولا على قواعده القائمة وبعدها يمكن ان يسعى الى تغييرها\". \r\n \r\n وتغيير قواعد مركوسور هو تحديدا ما يطالب به شريكاه الاكثر تواضعا منذ زمن طويل، اي الباراغواي والاوروغواي اللتان لا تكفان عن التنديد بانانية البرازيل والارجنتين وهو تخوف تعزز بعد فشل مفاوضات منظمة التجارة العالمية. \r\n \r\n كذلك انتقد وزير الصناعة والطاقة في الاوروغواي جورجي ليبرا بحدة المواقف \"المتصلبة\" للعملاقين الاقتصاديين فيما لم تتمكن الاوروغواي من الحصول على اذن من مركوسور لابرام اتفاق تجاري ثنائي مع الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n فضلا عن ذلك يسمم بناء مصنع للسلولوز على طول نهر حدودي، العلاقات بين الارجنتين والاوروغوي ايضا منذ اشهر عدة. فبوينس ايريس التي تخشى التلوث، رفعت القضية التي اصبحت قضية دولة امام محكمة العدل الدولية في لاهاي. \r\n \r\n الى ذلك من المتوقع ان تعلن قمة مركوسور تدابير عدة لمساعدة شركائها الصغار لتخصص لهم حصة اكبر من صندوقها المنتظر ان يغذى بمئة مليون دولار بحلول العام 2008. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n