وقد وقّع شافيز ونظيره الأرجنتيني نيتسور كريشنر يوم الخميس عقدا بما قيمته 240 مليون دولار من واردات وقود الديزل من فنزويلا لتغطي احتياجات الأرجنتين هذا العام، والعام التالي. \r\n \r\n كما توصل شافيز ورئيس أوروجواي تاباري فاسكويز يوم الأربعاء إلى اتفاق طموح بشأن تكرير البترول الفنزويلي في أوروجواي. \r\n \r\n وبحسب الصفقة الجديدة فإن شركة بي دي ڤي إس إيه الحكومية المحتكرة للبترول في فنزويلا سوف تقوم بشحن الخام الثقيل من منطقة فرانجا ديل أورينوكو، والتي تمتلك احتياطيا يقدر ب360 بليون برميل، إلى منطقة مونتيفيديو، عاصمة أوروجواي، على ناقلات بترول جديدة سيتم شراؤها من الأرجنتين والبرازيل. \r\n \r\n وسوف يتم تكرير البترول في عاصمة أوروجواي بواسطة مصفاة تكرير أنكاب الحكومية. \r\n \r\n وقد قال فاسكويز: \"إن هذا الاتفاق سوف يضمن لأوروجواي تغطية شاملة من إمدادات البترول خلال ال25 عاما القادمة\". \r\n \r\n وبالإضافة إلى هذا فإنه بحسب اتفاق موجود بالفعل يتم دفع قيمة 75 بالمائة من البترول الذي تشتريه أوروجواي من فنزويلا في خلال 90 يوما بينما يصبح الباقي مستحق الدفع في خلال 15 عاما، مع فترة سماح لمدة سنتين. \r\n \r\n وقد وافقت فنزويلا على تزويد دول أخرى بالبترول طبقا لشروط مميزة مشابهة، ومن هذه الدول باراجواي وكوبا وجمهورية الدومينيكان والأرجنتين. \r\n \r\n وصرح شافيز أن الشحنة الأولى والتي تحمل مليون برميل في طريقها إلى مونتيفيديو، ومن المقرر أن تصل الأسبوع القادم. \r\n \r\n كما أكد فاسكويز، والذي وصل إلى منصبه في مارس على رأس حكومة الجبهة الرئيسية اليسارية في أوروجواي، أن الاتفاقية ستوفر على أوروجواي أموالا على واردات البترول، لأن البترول الفنزويلي يتجاوز بقليل 40 دولارا للبرميل مقارنة بخام غرب تكساس المتوسط، والذي قفز هذا الأسبوع ليتجاوز 60 دولارا للبرميل. \r\n \r\n وأوضح شافيز أن أوروجواي لن تدفع قيمة الشحنة الأولى بكاملها، والتي تبلغ 40 مليون دولار، نقدا، ولكنها ستغطي جزءا من التكلفة عن طريق مشروعات تعاون طويلة المدى. \r\n \r\n كما وقعت فنزويلا يوم الخميس أيضا عددا من اتفاقيات التعاون التكنولوجي والعلمي مع الأرجنتين. \r\n \r\n وقد تبنى قادة فنزويلا والأرجنتين، ذوو التوجه اليساري، بيانا من 31 نقطة أعادوا فيه التأكيد على التزامهم بالديمقراطية والتنمية الإقليمية والتكامل، واهتمامهم بالفقر، وعزمهم على تعزيز التجارة الثنائية. \r\n \r\n وبالإضافة إلى هذا تعهد شافيز بإنشاء صندوق من 3 مليون دولار من أجل تمويل التعاونيات والمشروعات الصغيرة والشركات التي كانت متعثرة سابقا، و\"تعافت\" على يد العاملين فيها في الأرجنتين. وتضمن الاتفاقية أيضا أن هذه الشركات سوف تكون قادرة على تصدير منتجاتها إلى السوق الفنزويلي. \r\n \r\n وقد وجه شافيز الشكر للأرجنتين على مساهماتها في تحسين تربية الماشية والصناعات الزراعية في فنزويلا من خلال صادرات الماشية والآلات الزراعية. \r\n \r\n وفي المؤتمر الصحفي المشترك لشافيز وفازكيز يوم الأربعاء قال الرئيس الفنزويلي: \"لقد اكتشفنا الحاجة الكبرى لوحدة أمريكا الجنوبية. وهذا هو الحافز الرئيسي الذي جاء بنا إلى هنا. لقد اتفقنا على الحاجة للتحرك سريعا وبنشاط نحو تقوية وتعجيل التكامل؛ فالحاجة لهذا الأمر لم تكن يوما أكبر منها الآن\". \r\n \r\n ومن جانبه قال فازكيز إن الوحدة الإقليمية يجب أن تكون مبنية على اتفاقات ملموسة للتكامل في مجالات الطاقة، والمجالات المالية، والثقافة، والاتصالات. \r\n \r\n وجدير بالذكر أن حكومات الأرجنتين وأوروجواي وكوبا جميعها شركاء مع إدارة شافيز في تيليسر، وهي محطة فضائية إخبارية أمريكية لاتينية تم إطلاقها الشهر الماضي. \r\n \r\n وفي الشهر يوليو أيضا قدم شافيز اقتراحا بتأسيس تحالف إستراتيجي بين شركات البترول الحكومية في منطقة الإنديز، والتي ستُسمى بترو أندينا وكذلك بتروسور، وهو تحالف بين شركات البترول في منطقة المخروط الجنوبي (وهي: الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي). \r\n \r\n وفي شهر يونيو وقعت فنزويلا على اتفاقية مع كوبا وجمهورية الدومينيكان وسورينام وعشر دول من دول الكاريبي التي تتحدث الإنجليزية، من أجل إنشاء شركة بتروكاريب، والذي بموجبه ستقوم كاراكاس ببيع 170 ألف برميل يوميا للمنطقة، من بينها 98 ألف برميل لهافانا، في مقابل أسعار مخفضة. \r\n \r\n وفي قمة ميركوسور (السوق الجنوبية المشتركة) التي عُقدت في باراجواي الشهر الماضي اقترح شافيز إنشاء \"دائرة طاقة\" أمريكية جنوبية، تشمل بناء خط أنابيب من حقول الغاز في شمال شرقي فنزويلا إلى ريو دي لا باتا، وهو مصب النهر الذي يفصل بين الأرجنتين وأروجواي. \r\n \r\n وتخطط فنزويلا أيضا لاستثمار 12 مليون دولار في مصنع لإنتاج وقود الكحول في مدينة بيلا يونيون شمالي أوروجواي، حيث وعدت إدارة فازكيز بالمساعدة في توسيع صناعة قصب السكر، من أجل خلق فرص عمل في هذه المنطقة الفقيرة، والتي ضربتها الأزمة الاقتصادية في 2002 بقوة. \r\n \r\n وبهذا سيسهم وقود الكحول أو الإيثانول المنتج من قصب السكر في أوروجواي في تحقيق هدف فنزويلا الخاص بزيادة استخدام مصادر أنظف للطاقة. \r\n \r\n وقد ألزمت شركة أنكاب المملوكة للحكومة، والتي تنتج الأسمنت أيضا، نفسها بتقديم 100 ألف طن سنويا من هذا المنتج إلى وزارة الإسكان الفنزويلية، والتي تعطلت جهودها من أجل بناء مساكن منخفضة التكاليف، بسبب العجز في توفير الأسمنت. \r\n \r\n وقد صرح شافيز قائلا: \"إننا نقوم بتنفيذ خطة إسكان ضخمة، ونحن نريد أن نقوم بتحويل ثلاثة ملايين من \"الأكواخ\" إلى وحدات سكنية لائقة، وهذا يعني أننا نحتاج الأسمنت لعشرين سنة قادمة\". \r\n \r\n وأضاف في نبرة اتهام قائلا إن شركة الأسمنت الحكومية: \"تم خصخصتها، وهم يريدون أن يبيعوا لنا أغلى الأسمنت سعرا في العالم\". \r\n \r\n وقد توجه شافيز إلى البرازيل يوم الخميس حيث حضر مائدة عشاء مع الرئيس لويس إيناسيو لولا دي سيلفا.