واكدت لندن التي تستضيف اجتماعا لكبار المسؤولين من ست دول من بينها الولاياتالمتحدة، ضرورة ان يبقى المجتمع الدولي متحدا في سعيه لاقناع ايران للتراجع عن تطلعاتها رغم تحدياتها الاخيرة. \r\n \r\n \r\n وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير \"اعتقد ان ايران يجب الا تفهم ان المناقشات الخاصة التي تجري الان مؤشر على ضعف العزيمة، بل على العكس\". \r\n \r\n \r\n واضاف \"اعتقد ان على ايران الا تخطأ تقدير وحدة موقف المجتمع الدولي ازاء انتهاكها المستمر لالتزاماتها التي نصت عليها الاممالمتحدة\". \r\n \r\n \r\n الا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعرب في موسكو عن قلقه حول الحديث عن اللجوء الى الخيار العسكري. \r\n \r\n \r\n وقال \"نحن قلقون بشان ازدياد التوقعات والافتراضات حول احتمال شن هجوم على ايران\"، في اشارة الى التصريحات التي ادلى بها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الاسبوع الماضي. \r\n \r\n \r\n وتاتي محادثات لندن وسط تزايد التوتر عقب اطلاق ايران اول صاروخ الى الفضاء الاحد وتصريح الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد بان عمليات تخصيب اليورانيوم هي \"قطار بلا فرامل\". \r\n \r\n \r\n وعشية المحادثات، اعادت الولاياتالمتحدة التاكيد على عرضها اجراء محادثات مباشرة مع ايران. الا ان معلومات ذكرت ان واشنطن تعزز عملياتها السرية في ايران في اطار استراتيجية جديدة يمكن ان تؤدي الى اندلاع \"مواجهة مفتوحة\". \r\n \r\n \r\n ويجري مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز محادثات في لندن مع مسؤولين بارزين من بريطانيا والصين وفرنسا والمانياوروسيا للتوصل الى اتفاق حول افضل طريقة لاقناع طهران للانصياع لمطالب الاممالمتحدة. \r\n \r\n \r\n وفرضت الاممالمتحدة اول دفعة من العقوبات الاقتصادية على ايران في كانون الاول/ديسمبر بعد ان رفضت تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم. \r\n \r\n \r\n ويتعين على الدول الست -- الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا -- ان تقرر الان افضل طريقة للرد على انتهاء المهلة النهائية (60 يوما) الممنوحة لايران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. \r\n \r\n \r\n وترغب كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا من مجلس الامن ان يفرض عقوبات جديدة على ايران، الا ان روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض ولهما مصالح اقتصادية واستراتيجية وفي مجال الطاقة مع ايران، تترددان في وضع مزيد من الضغوط على ايران. \r\n \r\n \r\n ويتوقع ان تمهد محادثات لندن لاجتماع مجلس الامن الذي قد ينعقد خلال الاسبوع المقبل. \r\n \r\n \r\n وذكرت وزارة الخارجية البريطانية ان الاجتماع سيكون على مستوى منخفض حيث لا يتوقع ان يتم خلاله الاعلان عن اية قرارات بشان ايران. \r\n \r\n \r\n وقال المتحدث باسم الخارجية \"هذه مناقشات اولية على مستوى كبار المسؤولين لمناقشة الاجراءات الاضافية التي يمكن اتخاذها بحق ايران\". \r\n \r\n \r\n واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس ان ايران تجاهلت مطالب مجلس الامن لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي يشك الغرب في انها يمكن ان تؤدي الى امتلاك الجمهورية الاسلامية اسلحة نووية. \r\n \r\n \r\n واعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاحد عن ثقتها بان الدول الست ستجد ارضية مشتركة، وعرضت اجراءات مفاوضات مع ايران اذا ما اوقفت برنامجها لتخصيب اليورانيوم. \r\n \r\n \r\n وقالت رايس \"نحن نترك مسار المفاوضات مفتوحا لان افضل طريقة لحل (هذه المسالة) سيكون من خلال جلوس ايران الى طاولة\" المفاوضات. \r\n \r\n \r\n وجاءت تصريحاتها بعد ان اثار تشيني المخاوف من ان الادارة الاميركية يمكن ان تلجأ الى شن هجمات عسكرية ضد ايران حين قال خلال زيارته استراليا السبت \"كافة الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة\". \r\n \r\n \r\n وفيما تؤكد الولاياتالمتحدة على عدم وجود خطط لشن ضربة عسكرية ضد ايران، الا انها تزيد من حشودها في منطقة الخليج. \r\n \r\n \r\n كما ذكرت مجلة \"نيويوركر\" الاحد ان الولاياتالمتحدة تزيد من عملياتها السرية في ايران في اطار استراتيجية يمكن ان تثير \"مواجهة مفتوحة\" تصب في مصلحة المتشددين السنة. \r\n \r\n \r\n وتصر ايران على ان برنامجها هو لاغراض مدنية، الا ان الغرب يشتبه في رغبتها في امتلاك اسلحة نووية. \r\n \r\n \r\n وصرح نائب وزير الخارجية الايراني منوشهر محمدي امس الاحد ان ايران \"مستعدة للتفاوض مع الولاياتالمتحدة دون شروط مسبقة، الا ان الاميركيين لمن يقبلوا بذلك بعد\". \r\n \r\n