غوردون براون يقدم نفسه خليفة لبلير

وبراون الذي وضع خبرته وجهده في \"خدمة\" البلاد هو الاوفر حظا في خلافة بلير على زعامة الحزب لكن حظوظه في استطلاعات الرأي تبقى ضئيلة وحاول جاهدا ان يقدم نفسه على انه الرجل القادر على توحيد العماليين بعد رحيل بلير المرتقب 2007.
\r\n
\r\n
وطرح براون نفسه كعنصر جامع في الحزب مؤكدا عزمه على اعتماد الوسطية في الحكم مع الحرص على تجديد الحزب لمواجهة التحديات المقبلة.
\r\n
\r\n
وقال براون في كلمته \"السنوات العشر المقبلة ستكون اكثر تطلبا. ولان التحديات مختلفة فان برنامج الحكومة سيكون بدوره مختلفا\".
\r\n
\r\n
واضاف براون الذي بدا حريصا على الظهور بمظهر السياسي المتجدد بعد تسع سنوات في الحكومة فقال \"بما ان واجبات الحكومة تتغير فطريقتنا في الحكم يجب ان تتغير بدورها\". وقال براون انه مستعد لمواجهة \"ديفيد كاميرون في حزب المحافظين\" الذي يتصدر استطلاعات الرأي.
\r\n
\r\n
وفي كلمة مطولة دامت اربعين دقيقة تطرق براون الى كافة المواضيع من اقتصاد وصحة وتعليم وحرب على الارهاب وارتفاع حرارة الارض من دون اي ذكر لاوروبا. واشاد براون ببلير الذي جمعته به علاقة متقلبة ومتوترة منذ عشرين عاما.
\r\n
\r\n
وحيا براون \"مساهماته الضخمة على الساحتين الدولية والوطنية\" وقال \"لحسن حظي اني عملت مع زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء الذي حصد نجاحات كثيرة\".
\r\n
\r\n
وحاول الاسكتلندي المتقشف ان يبدد الشكوك التي تحيط به حول شخصيته الانطوائية احيانا منددا بالذين لا يرون في السياسة الا \"الاستعراض\".
\r\n
\r\n
وذكر براون انه ابن اسقف ويريد ان يرى في السياسة \"خدمة لتغيير الامور ومساعدة الناس\". واضاف \"يجب ان نتمتع ببعض الروح\".
\r\n
\r\n
وصفق له المندوبون الذين وقفوا في نهاية خطابه لدقيقتين واربعين ثانية وقال المقربون منه ان كلمته \"هي الخطاب الذي ينتظر حزب العمال سماعه\".
\r\n
\r\n
وكان التحدي كبيرا بالنسبة الى براون. فلو فشل خطابه لاندلعت حرب خلافة داخل الحزب بين العماليين.
\r\n
\r\n
وسلط استطلاع للرأي اجراه مركز \"يوغوف/تلغراف\" ونشرت نتائجه الاثنين اضواء على المصاعب التي يواجهها براون في اقناع الناخبين به. فشعبيته الى انخفاض لان 27 في المئة فقط من البريطانيين يرون فيه رئيس جيدا للوزراء مقابل 36 في المئة في شباط/فبراير.
\r\n
\r\n
واذا كان الخيار بين بلير وبراون يفضل البريطانيون بلير (بنسبة 32 في المئة) على براون (27 في المئة). اما بين براون وكاميرون فهم يفضلون كاميرون الجذاب (30 في المئة) على براون الصارم (25 في المئة).
\r\n
\r\n
ويتهم براون بانه غذى المعارضة ضد بلير التي دفعت بالاخير الى قطع وعد بالاستقالة من منصبه في 7 ايلول/سبتمبر في غضون عام واحد على ابعد تقدير.
\r\n
\r\n
ورفض بلير الاحد دعم براوان بشكل صريح متفاديا عبارة كان قالها منذ بضعة اشهر بان غوردون براون قد يكون \"رئيسا ممتازا للوزراء\".
\r\n
\r\n
وقال بلير ان مؤتمر الحزب ليس المكان الانسب لمناقشة الخلافة داعيا محازبيه الى التركيز على الملفات وليس الاشخاص.