وبعد ان عم الاجماع الولاياتالمتحدة غداة 11 ايلول/سبتمبر على ضرورة منع تكرار فظاعة الاعتداءات، نشب النزاع عمليا مع نشر الصور الاولى لمعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا وقد ظهروا في لباس برتقالي مكبلي الايدي والارجل. \r\n \r\n \r\n وبعد مضي خمس سنوات ما زال المئات معتقلين بدون محاكمة، والاوفر حظا من بينهم في غوانتانامو في حين ان الاخرين في سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وقد خضعوا جميعا لاستجوابات طويلة خلال اشهر من الاعتقال خارج الاطر القانونية يعتقد ان الممارسات الدارجة خلالها شملت حرمانهم من النوم واذلالهم. \r\n \r\n \r\n وعلى الاراضي الاميركية، تقوم اجهزة الاستخبارات بالتنصت على مكالمات هاتفية بدون تفويض من القضاء وتتجسس الحكومة على قسم كبير من التحويلات المصرفية الدولية فيما يلحق تشدد اجهزة الهجرة اضرارا بقطاع سياحي يواجه اساسا مصاعب. \r\n \r\n \r\n ويندد الرئيس جورج بوش بوسائل الاعلام التي تكشف هذه الاجراءات مشددا على ضرورة اعتمادها من اجل منع تنظيم القاعدة من التعرض لامن المواطنين الاميركيين. \r\n \r\n \r\n وعلقت ليزا غرايفز المسؤولة عن السياسة التشريعية في جمعية الدفاع عن الحريات المدنية الاميركية التي اطلقت مع حركات اخرى حملة واسعة النطاق لدى المحاكم الاميركية، فقالت \"انها سلسلة من الفظاعات\". \r\n \r\n \r\n وبعد ان اصدر القضاة الاميركيون بعض القرارات التي عززت وضع معتقلي غوانتانامو فاذنوا لهم في بادئ الامر بالحصول على محام ثم بالطعن في اعتقالهم امام محكمة، سددوا اخيرا ضربات قوية الى اسلوب ادارة بوش في قيادة \"الحرب على الارهاب\" التي اطلقتها. \r\n \r\n \r\n ورأت المحكمة العليا في حزيران/يونيو ان الرئيس الاميركي تجاوز صلاحياته بانشائه محاكم عسكرية استثنائية لمحاكمة \"المقاتلين الاعداء\" وفي اب/اغسطس نددت قاضية فدرالية للاسباب نفسها ببرنامج التنصت على الاتصالات الهاتفية بدون تفويض قضائي. \r\n \r\n \r\n ووافقت الحكومة تحت ضغوط القضاة في تموز/يوليو على تطبيق اتفاقات جنيف غير انها عمدت فورا الى استئناف القرار القضائي حول التنصت على الهاتف وهي تعول على الكونغرس لانشاء محاكم استثنائية جديدة في الخريف. \r\n \r\n \r\n وفي حال المصادقة على النص في صيغته الحالية، سيكون من الممكن اصدار حكم بالاعدام بحق معتقل ما بناء على شهادات غير مباشرة قد تكون انتزعت تحت الضغط ويمكن الا يبلغ بها. \r\n \r\n \r\n كما انه سيكون من الممكن في حال تبرئته ابقاؤه قيد الاعتقال حتى \"انتهاء الاعمال العسكرية\". \r\n \r\n \r\n وعبر العديد من اعضاء مجلس الشيوخ بينهم بعض الاعضاء النافذين في الغالبية الجمهورية عن تحفظات شديدة منوهين بصورة خاصة الى الحجج التي عرضها مسؤولون كبار في الجيش والدبلوماسية الاميركية حول انعكاس مثل هذه الاجراءات على صورة البلد. \r\n \r\n \r\n وكان جون ماكاين الذي يرجح ان يكون مرشح الحزب الجمهوري للبيت الابيض عام 2008 اعلن في تموز/يوليو \"علينا ان نبقى بلد متفوقا على اعدائنا ومختلفا عنهم\". \r\n \r\n \r\n