لكن شيئا مهما جرى في هذه الانتخابات ويهدد طبيعة العلاقة بين الاغلبية اليهودية والاقلية العربية في اسرائيل وهي مشكلة يمكن ان تقرر مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية‚ \r\n \r\n فحزب «اسرائيل بيتنا» اليميني الذي يتزعمه افيغدور ليبرمان المتطرف شديد الوضوح في موقفه من هذه المشكلة فبرنامج الحزب الانتخابي يعتبر صراحة «الاقلية العربية» خطرا ديمغرافيا وبأنه الخطر الاكثر جدية الذي يهدد شخصية وطبيعة الدولة اليهودية‚ \r\n \r\n ان الحل الذي يقدمه ليبرمان بسيط: مبادلة أرض بأرض‚ ففي المستقبل تسلم المناطق ذات الكثافة السكانية العربية العالية داخل اسرائيل الى الدولة الفلسطينية في مقابل ضم الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية التي ستصادرها وتضمها اسرائيل لها‚ \r\n \r\n يبدو الحل جيدا باستثناء ان ليبرمان لم يفكر ابدا بأن يسأل عرب اسرائيل عما اذا كانوا مستعدين للتخلي عن مواطنتهم الاسرائيلية ليصبحوا مواطنين في دولة فلسطينية‚ \r\n \r\n يقول سامي سموحة من جامعة حيفا الذي نشر «فهرس العلاقات العربية - اليهودية في اسرائيل» عام 2004 انه اجرى استطلاعا في اوساط عرب اسرائيل واجابوا بالرفض الكامل للفكرة‚ فبرغم كل اللغة الخطابية حول كونهم فلسطينيين الا انه بالكاد نجد عربيا اسرائيليا واحدا مستعدا لاستبدال مواطنته الاسرائيلية بمواطنة فلسطينية‚ \r\n \r\n ان مجرد اثارة الفكرة تثير مخاوف عرب اسرائيل‚ وفي فهرسه وجد سموحة ان 81 بالمائة من عرب اسرائيل يخافون اعتداء على حقوقهم المدنية وقالت اغلبية مكونة من 6,63% منهم إنهم يخشون من خطر تهجيرهم جماعيا أو ضم قراهم الى الدولة الفلسطينية ضد رغباتهم‚ \r\n \r\n يتمتع ليبرمان الذي هاجر اصلا من مولدافيا بقاعدة شعبية صلبة تضم مليون مهاجر من الاتحاد السوفياتي سابقا ولكن افكاره لقيت على ما يبدو قبولا أوسع‚ فقد اصبح حزبه ثالث اكبر حزب في الكنيست ولذلك يعتبر مرشحا قويا للدخول في أي تحالف حكومي في المستقبل واظهر استطلاع للرأي اجراه حول مكافحة التمييز العنصري في اسرائيل ونشرت نتائجه الاسبوع الماضي بأن هناك الكثيرين من يهود اسرائيل يشاطرون ليبرمان افكاره‚ \r\n \r\n من المخجل ان اليهود الذين كانوا دائما ضحايا وجهات نظر عنصرية يحملون ذات الافكار في دولتهم اليهودية الديمقراطية‚ والجواب الذي كان يجب ان يعطي يوم الادلاء باصوات الناخبين من قبل الناخبين العرب واليهود على حد سواء الذين يهتمون بمستقبلهم المشترك ويرغبون في العيش معا في المستقبل بمساواة واحترام متبادل يجب أن يصوتوا فقط للاحزاب التي تحترم هذه المثل وتعاقب الاحزاب التي تؤمن بالافكار العنصرية بكل الاحترام للقضايا الامنية والاجتماعية والاقتصادية فإن هذه المشكلة هي الأهم بالنسبة للانتخابات‚ \r\n