\r\n وأضاف: \"إن هذا يحدث في جميع فروع المعرفة، رغم أن هناك تركيزا أكبر على العلوم والطب\". \r\n \r\n وقال إيفريت: \"إن حركات الهجرة معقدة ومبنية على قرارات فردية غالبا ما تتأثر بحالة الاقتصاد في دول الموطن أو بأوضاع التعليم العالي. ومن الواضح أن الدول المتقدمة الكبرى هي الكاسب الأكبر، رغم أن الصين نفسها تتطور لدرجة أنها يمكن أن تكون هي الأخرى من بين الرابحين من هذه الهجرة\". \r\n \r\n وسوف يعقد مؤتمر في لندن الخميس بشأن هذا النزيف للعقول من إفريقيا، وينظم المؤتمر اتحاد أساتذة الجامعات واتحاد آخر للمدرسين، وهو ناتفي. وسوف يركز المؤتمر على فكرة 'نزيف العقول في إفريقيا: ماذا تربح بريطانيا؟ وكيف تعاني إفريقيا؟‘ \r\n \r\n وقالت المنظمتان الممثلتان للأساتذة في بين مشترك: \"إن خسارة الأكاديميين الموهوبين الذين يهاجرون من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة أمر معروف ومشهور، لكن ثمة نزيفا للعقول أقل شهرة يستنزف الموهبة الأكاديمية من دول جنوب الصحراء الكبرى لصالح العالم المتقدم، وهو أمر له عواقبه المضرة وربما الكارثية\". \r\n \r\n وقال البيان: \"إن الهجرة الدولية للأكاديميين مقبول على نطاق واسع باعتبارها أمرا مفيدا للحياة الجامعية والتعليمية، لكن الأساتذة الأفارقة والبريطانيين يقولون إن نقص الأكاديميين في الدول النامية يمكن أن يتسبب في استنزاف أنظمة التعليم العالي لدى هذه الدول، ما لم يتم القيام بتحرك من أجل الحد من هذه الهجرة\". \r\n \r\n وقال إيفريت: \"إننا غالبا ما نتحدث عن سلسلة غذائية لنزيف العقول؛ حيث أصبح من الواضح أن بعض الدول الإفريقية مثل جنوب إفريقيا تربح من جاراتها، في حين أن بريطانيا والولاياتالمتحدة ودول أوربية أخرى تربح من إفريقيا ككل\". \r\n \r\n وأضاف إيفريت مؤكدا أن العواقب بالنسبة لإفريقيا يمكن أن تكون مخيفة. \r\n \r\n وأضاف إيفريت في حواره مع آي بي إس: \"إن العواقب هي ببساطة أن الدول التي تفقد هذه الكفاءات المهاجرة ليس لديها قاعدة المهارة التي يمكنها بها تعليم الشباب لديها وتنمية اقتصادياتها. ولهذا فإن هذه الدول إما أن تترنح أو أن تصبح مفتوحة أمام من يقدمون التعليم المخصخص والذين يعملون على أساس ربحي، والذين يملكون قيما مختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالحرية الأكاديمية وحرية البحث\". \r\n \r\n وحسبما أكد إيفريت فإن مؤتمر لندن \"سوف يبدأ البحث عن حلول، لكن هذه الحلول يجب أن تتضمن مفهوم تعويض الدول التي تم استنزاف مهاراتها\". وقد نشأ لقاء لندن عن أفكار لبعض الأكاديميين الأفارقة. \r\n \r\n وسوف يقوم المؤتمر بالبحث في النتائج التي انتهى إليها مشروع مشترك للاتحاد، كما سيقوم باستكشاف الأفكار الخاصة بالسياسات والتحركات للحد من هذه الهجرة، والتي يمكن أن تتبناها النقابات التجارية البريطانية، والمنظمات غير الحكومية، والجامعات، والحكومة. \r\n \r\n وقال بول بينيت، المسئول الوطني في ناتفي، في بيان له: \"إن المملكة المتحدة تستضيف الكثير من أكثر الأكاديميين موهبة من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم أشخاص من بعض الدول الفقيرة في إفريقيا\". \r\n \r\n كما جاء في البيان: \"إن هؤلاء يستحقون أن يأتوا إلى هنا، وهم يلقون ترحيبا كبيرا، كما أن جامعاتنا تستفيد منهم بشكل هائل، ولكن هذه علاقة غير عادلة، يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى الإضرار بالدول التي يأتون منها. ونحن نريد من الحكومة أن تقوم بتعويض هذه الدول المصدرة وأن تساعدها في تطوير أنظمة التعليم العالي لديها\". \r\n \r\n وقال إيفريت في تصريح له إنه \"عندما تفقد دولة نامية عددا قليلا من أفضل أساتذتها وباحثيها لصالح جامعة بريطانية فإنها يمكن أن تفقد قدرا كبيرا من قاعدتها الأكاديمية\". \r\n \r\n وقال إنه مع تغير قواعد وأنماط الهجرة فإننا \"نحتاج أن نرى فوائد الأساتذة تنتقل بين الدول كما يحدث في الكثير من التبادل بين الجانبين. إننا في حاجة لأن نرى الاستثمار في جامعاتهم، والتعاون في تطوير قدرة التعليم العالي لديهم، وغيرها من الفوائد الملموسة على المدى الطويل\". \r\n \r\n ورغم أنه لا تتوفر تقديرات حديثة لأعداد الأساتذة المهاجرين إلا أن اللجنة الاقتصادية المعنية بإفريقيا في الاتحاد الأوروبي أشارت إلى أن إفريقيا قد فقدت 60 ألفا من المهنيين (مثل الأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين) بين عامي 1985 و1990.