\r\n * وفي قمة الأميركتين بالأرجنتين , نزل الغوغاء إلى الشوارع للاحتجاج ضد الرئيس بوش , بينما رفضت البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وفنزويلا منطقة التجارة الحرة للأميركتين والمرغوبة من الولاياتالمتحدة الأميركية . \r\n * وقبلها بأشهر قليلة , أسقط القائمون بأحداث العنف والشغب في بوليفيا , والمطالبون بمزيد من السلطة والقوة لفقراء بوليفيا وتأميم شركات النفط والغاز الوطنية , اسقطوا الحكومة . \r\n * وفي الأردن , زادت التفجيرات التي وقعت في ثلاثة فنادق تتبع سلسلة فنادق أميركية _ وهي راديسون ساس ودايز إن وغراند حياة _ من الصور الدموية لعام 2005 . \r\n والخيط المشترك الذي يربط بينها هو : المتطرفون الراديكاليون الذين يشعلون أوارا أو يذكون جذوة الاستياء والسخط بين الناس الفقراء الذين يشعرون بأنهم قد نسيتهم الرأسمالية العالمية . \r\n وبالطبع , فإن الفقر لا يسبب الجريمة وبالطبع , يجب أن نعاقب المتطرفين الذين ينتهجون العنف ولكن دعونا لا نعطيهم أعذارا ومبررات أيضا , أو نساعدهم في إيجاد قطاع راغب ومستعد من المجندين الذين ليس لديهم شئ أفضل لفعله . \r\n ولنأخذ أميركا اللاتينية مثالا فالمنطقة فيها أكبر تفاوتات في العالم بين الأغنياء والفقراء وبين المتعلمين تعليما عاليا والذين يكادون يفكون الخط وتزيد نسبة الباحثين عن عمل في المدن الكبرى عن 20 % ويقال إن ريو دي جانيرو بها أعلى معدل للقتل في العالم وفي رحلة حديثة لي غلى ساو باولو للعمل مع شركة كبيرة , التقيت حارسي أمن ونزلت من مروحية على سطح أحد المباني الذي يحوى مكاتب في وسط المدينة , حيث رافقني فريق أمني آخر في كل دقيقة . \r\n وإذا لم نهتم بشأن مساعدة كفاح الفقراء علىالخروج من الفقر لأن ذلك هو الشئ الصحيح الذي يجب أن نفعله أو من أجل مصالح أمتنا طويلة الأمد , فماذا عن الحد من الفقر وتخفيضه باسم الأمن والسلامة ؟ \r\n وبالنسبة للشركات والمشاريع التجارية , فإنه الأمر الحتمي والذي لا مفر منه وهو أن يرى كجزء من الحل , وليس جزءا من المشكلة , وإلا ستستحال ردة الفعل المضادة للأسواق الحرة والتجارة الحرة إلى ماهو أقبح . \r\n في عام 1995 , عندما يهلل للعولمة في عناوين الصحف الرئيسة بأن \r\n ( الرأسمالية قد فازت ) , حذرت جموع قادة التجارة ودنيا المال والأعمال في (المنتدى الاقتصادي العالمي) المنعقد في دافوس بسويسرا , أن يكونوا حريصين وحذرين وإذا لم يولوا اهتماما بالحاجات الاجتماعية وأن يساعدوا في تضييق الفجوة بين القمة والقاع ( بين الأغنياء والفقراء ) , فإن عناوين الصحف بعدها بعقد من الزمان يمكن أن تقرأ كالتالي : ( الاشتراكية تعود ) . \r\n إن الاشتراكية تعود بقوة في أميركا اللاتينية وأيا ما كان يعتقد المرء عن سياسات الرئيس الفنزويلي المغضبة , فإنه يحظى بدعم وتأييد من الفقراء لأنه وسع السبل للوصول إلى الخدمات التعليمية والاجتماعية لقد وصف شافيز الرئيس المكسيكي فينسنت فوكس ب( كلب ) الإمبريالية الأميركية لمساندة سياسات واشنطن التجارية في القمة . \r\n وبعض الشركات الكبيرة في المنطقة ترتفع لمستوى التحدي في إيجاد حلول للفقر . فشركة (إيه بي إن آميرو بانكو ريال ) في البرازيل توفر تمويلا لأصحاب المشاريع الصغيرة من الفقراء في المدن والبلدات الفقيرة الحضرية . وشركة ( سيميكس ) في المكسيك أرست برنامجا مبدعا خلاقا لتمويل مواد البناء والإسكان في المناطق الريفية , مما جلب وظائف وإسكانا أفضل للقرى الفقيرة . \r\n إن المؤمنين باقتصاد السوق الحر ( وأنا من بينهم ) من الأفضل لهم أن يكونوا مستعدين لفعل ما هو أكثر للمساعدة في انتشال الفقراء من البؤس وإلا لن تكون الأسواق حرة بما فيه الكفاية أو تكون مدننا آمنة بما فيه الكفاية , بالنسبة لأي منا * أستاذة التجارة وإدارة الأعمال بجامعة هارفارد الأميركية ومؤلفة كتاب ( الثقة ) \r\n روزابيث موس كانتر \r\n خدمة ( كيه آر تي ) - خاص ب ( الوطن )