الأوروبيون حكموا على انفسهم بالفشل عندما رفضوا قبول حق ايران في تخصيب اليورانيوم مقابل الحصول على دعم أميركي محدود في المجال الدبلوماسي‚ حق ايران في تخصيب اليورانيوم تضمنه معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية‚ وقد انعكست هذه الحقيقة في القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث حضت ايران على الوقف الكامل للانشطة ذات العلاقة بتخصيب اليورانيوم‚ وهذه الخطوة هي «تطوعية وغير ملزمة قانونيا واعتبارها كاجراء لبناء الثقة»‚ \r\n \r\n في اوائل ابريل رفض الاتحاد الأوروبي عرضا من ايران بتفكيك برنامجها الخاص باخصاب اليورانيوم والاحتفاظ فقط بعدد محدود من آلات الطرد المركزي تحت رقابة مشددة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية‚ \r\n \r\n الرفض الأوروبي للمقترح الإيراني لم يأت من عدم تصديق طهران أو عدم قدرة الأممالمتحدة ومفتشيها على ضمان التزام ايران وعدم خرقها لالتزامها وانما جاء من الخوف من حدوث مواجهة مع واشنطن حيث اوضحت ادارة بوش انها لن تقبل أي صفقة تسمح لطهران بامتلاك دورة الوقود النووي‚ \r\n \r\n الموقف الأميركي تم التعبير عنه في مؤتمر صحفي عقد في 28 ابريل 2005 من قبل البيت الابيض‚ فلقد قال الرئيس بوش «اننا لا نثق بالايرانيين عندما يتعلق الأمر بتخصيب اليورانيوم ويجب الا يسمح لهم بفعل ذلك»‚ \r\n \r\n ومن الواضح ان الاتحاد الأوروبي غير قادر على تغيير الموقف الأميركي وبالتالي لجأ الى الاخذ بسياسة التسويف من اجل وضع اللوم في النهاية على ايران‚ الاتحاد الأوروبي وجد كبش الفداء في شخص محمود احمدي نجاد الرئيس الايراني الجديد الذي لحق بعض الضرر بصورته بسبب الاتهامات التي وجهت له على تورطه في أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران في 1979م‚ \r\n \r\n في اغسطس عرض الاتحاد الأوروبي على ايران شيئا وصفه احد الدبلوماسيين الآسيويين بأنه «عرض فارغ» مدركا انه قد يتسبب بأزمة‚ \r\n \r\n المقترح الأوروبي لم يعترف بحق ايران بتخصيب اليورانيوم وقدم عرضا أوروبيا وليس أميركيا لاعطاء طهران ضمانات امنية مقابل قبول ايران بالحلول الوسط‚ \r\n