هل يقبل عباس بدور سياسي ل «حماس»؟

\r\n
سحب الكرد هاتفه النقال وطلب من مساعديه متابعة موضوع البناء غير المرخص‚
\r\n
\r\n
عمل حماس في السياسة رسميا تحول جديد وقد انتخب الشعب الفلسطيني مسؤولي ومرشحي حماس على اساس وعود بإجراء إصلاحات قطعوها على انفسهم وبسبب تعاملهم مع الشعب الفلسطيني بصدق وشرف وشفافية فبمجرد ان انتخب جماعة حماس في دير البلح حتى دب النشاط في المدينة وبدأت عملية تعبيد الطرق واصلاح اعمدة الانارة المكسرة ودفع رواتب العاملين في البلدية في الوقت المحدد والعمل على جمع اكوام القمامة او لنقل اغلبها‚
\r\n
\r\n
حماس تصنفها الولايات المتحدة واسرائيل على انها منظمة ارهابية وهي لا تتردد في شن هجمات على اسرائيل على اساس انها قوة احتلال‚
\r\n
\r\n
وعندما قابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الاميركي جورج بوش كانت احدى اهم القضايا التي طرحت قوة حماس المتنامية في الشأن الفلسطيني لكن عباس يرفض الدخول في مواجهة مع الجماعة ويصر بدل ذلك على اختيار التعاون معها وجلبها للعملية السياسية وبالتالي العملية السلمية انها مخاطرة بل مقامرة قد يكون لها تداعيات كثيرة‚
\r\n
\r\n
العمدة السابق لدير البلح يدعى سامي ابوسليم وهو من اكثر الناس ثراء في المدينة وكان قد عينه في منصبه ياسر عرفات‚ وكانت ممارسة العمل الاداري لهذا الشخص مجرد هواية كونه لا يحتاج الراتب الذي يحصل عليه وهو يقيم في بيت فاخر ونادرا ما كان يذهب الى مكتبه‚
\r\n
\r\n
خلال الانتخابات المحلية التي اجريت في ديسمبر الماضي خسر سليم بصورة محرجة وكسبت حماس 13 مقعدا من اصل 15 مقعدا في المدينة‚
\r\n
\r\n
الكرد العمدة الحالي كان يعمل مدرسا وكان يدير مدرسة تمولها حركة حماس واصبح عمدة لبلدية عليها رواتب متأخرة قيمتها مليونا دولار وفواتير خدمات كثيرة لم تسدد مع وجود انابيب مياه محطمة واحد عشر عاملا فقط لجمع القمامة مع سيارتين قديمتين لنقل القمامة ويعمل الكرد حاليا من السادسة صباحا وحتى ما بعد منتصف الليل‚
\r\n
\r\n
تتحرك حماس بصعوبة ولكن بثبات نحو العمل السياسي وتقوم شعبيتها على اساس الخدمات الاجتماعية الكثيرة التي تقدمها والنظام الخيري الذي تشرف عليه والذي يمول في معظمه من قبل المغتربين الفلسطينيين ومن قبل دول اخرى تمد يد العون والمساعدة مثل ايران ‚ كما يساهم في رفع شعبية حماس مقاومتها لاسرائيل وسمعتها النظيفة مقارنة بحركة فتح التي لحق بها الضعف باستشراء الفساد في صفوفها‚
\r\n
\r\n
المتحدثون باسم حماس يعربون عن املهم في انهم سيفوزون في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 17 يونيو ولكن هناك اقاويل حول امكانية تأخير اجراء تلك الانتخابات بسبب خلافات حول نظام التصويت‚
\r\n
\r\n
الخلاف قائم ما بين عباس والحرس القديم بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي احمدقريع الذين كانوا مقربين لعرفات ولكنهم الآن ليسوا كذلك بالنسبة لمحمود عباس‚ ولكن يتوقع القليلون في غزة ان تفوز حركة حماس بأغلبية المقاعد في البرلمان كون معظم قادتها المعروفين قد تم اغتيالهم من قبل اسرائيل‚ كذلك فان قادة حماس الجدد لا يريدون تولي السلطة‚
\r\n
\r\n
وفوق كل ذلك هناك شكوك اسرائيلية قوية تحوم حول رفض حماس التخلي عن تنظيمها العسكري‚
\r\n
\r\n
وذكر المسؤولون الاميركيون والاسرائيليون انهم يتوقعون ان تستأنف حماس انشطتها العسكرية مع نهاية فترة التهدئة الحالية التي يمكن ان تستمر حتى نهاية العام‚
\r\n
\r\n
يقول خالد عادل سافي وهو اقتصادي يعمل في قطاع غزة ان عباس اتخذ الخيار الصائب من خلال محاولة مساعدة حماس على التحول للعمل السياسي‚ ولكن سحب حماس بصورة اعمق نحو العمل السياسي الرسمي قد يساهم في النهاية في تقييد يدي عباس ويصعب عليه اجراء محادثات لاقامة دولة فلسطينية مقبولة لاسرائيل‚
\r\n