واكبر اتهام له هو انه العقل المدبر والمحرض الأول على غزو العراق ومن خلال كلمات مورين لاداود فإن احمد الجلبي قد خدع اصدقاءه المحافظين الجدد خدعة كبرى وقد ظن انه يستطيع ان يدير العراق اذا اعطى الإدارة السلاح الذي استطاعت من خلاله شن الحرب. \r\n مثل هذه الافتراءات قد نسجت من قبل حين نشرها لاداود في جريدة صانداي تايمز بعد ثلاثة ايام من نشر تقرير روبرت سيلبرمان الذي يدحضها ان اللجنة الثنائية التي كان يرأسها تشاك روب ولورانس سيلبرمان لم تقدم للجلبي شهادة البراءة الصحية حيث اكتشفت ان اثنين من اعضاء المجلس الوطني العراقي كانوا من المحرضين على شن تلك الحرب ولكنها صممت على ان اكثر الشخصيات سوءاً هو ذلك العميل الذي عرف باسم كيرفبول الذي قدم معلومات خاطئة ومزيفة عن اسلحة صدام حسين البيولوجية والذي لم يكن على صلة بالمجلس الوطني العراقي او تابعاً له بأي حال. \r\n في الواقع لقد توصل تقرير روب سيلبرمان الى ان :التحقيقات التي اشرفت عليها المخابرات المركزية في مرحلة ماقبل الحرب اظهرت ان بعض العناصر والمصادر التابعة للمجلس الوطني العراقي كان لها ادنى تأثير على تقديرات ماقبل الحرب بمعنى ان المخابرات المركزية ارادت ان تجعل من احمد الجلبي كبش فداء حينما تفشل في حربها على العراق. \r\n وهذه الاتهامات كلها قليل من كثير من الاتهامات الموجهة ضد الجلبي ففي اغسطس الماضي ,على سبيل المثال,اصدر احد القضاة العراقيين امر ضبط واحضار ضد الجلبي وابن اخيه سالم الجلبي وقد وجهت لأحمد الجلبي تهمة التزييف, وسالم الجلبي تهمة قتل احد المسؤولين العراقيين وخلال اسابيع تم اسقاط هذه الاتهامات الغريبة لعدم كفاية الأدلة. \r\n ومن سوء الحظ انه لم تقم محكمة قانونية بالإشراف على الاتهامات التي وجهها احد الأشخاص الأميركيين المجهولين بأن احمد الجلبي اخبر الحكومة الإيرانية ان احد رموزها المشفرة قد توصلت اليها الولاياتالمتحدة وادعى المسؤولون الأميركيون انهم اكتشفوا ان الجلبي كان هو المصدر الرئيسي وراء تسريب هذه المعلومات التي تنص على ان الولاياتالمتحدة استطاعت فك شفرة رسالة ذات اهمية بالغة تخص طهران. \r\n ولكن ما السبب الذي يجعل العملاء الإيرانيين يستخدمون تلك الشفرات لنقل تلك المعلومات؟ اذاً كيف سيقوم عميل اجنبي مثل الجلبي بالاطلاع على معلومات سرية ايرانية ؟ كيف يمكننا ان نصدق المخابرات الأميركية بعد كل هذا؟ \r\n وهناك اتهام بقيام الجلبي بالاحتيال على بنك اردني كان يملكه من قبل واصدرت محكمة عسكرية سرية حكم ادانة غيابياً بحق الجلبي عام 1992 ويصر الجلبي على ان هذه كانت مجرد عملية تلفيق قام بها الأردنيون لكي يجمدوا اصول امواله ويكسبوا بذلك رضا صدام حسين. \r\n والحقيقة قد تظهر من خلال الدعوى القضائية التي رفعها احمد الجلبي في الولاياتالمتحدة ضد الحكومة الأردنية وفي الوقت ذاته هناك شكوك كبيرة حول اتهامه بالتدليس والخيانة. \r\n ان هذا الرجل قد خاطر بحياته وثروته لكي يطيح بصدام حسين احد اكبر الحكام المستبدين في القرن العشرين انه يستحق افضل من هذا والأهم من ذلك ان الولاياتالمتحدة كانت تستطيع ان تتصرف بشكل افضل من هذا في العراق اذا استمعت لأحمد الجلبي جيداً. \r\n وفي اوائل عام 2003, تجاهلت حكومة بوش تحذيرات احمد الجلبي ان التحرير لابد والا يتحول الى احتلال ان احمد الجلبي اراد ان يؤسس حكومة انتقالية. ولكن الإدارة رفضت قائلة ان المغتربين من امثال الجلبي ليس لهم ثقل كبير في العراق ولذلك اختارت واحداً مثل بول بريمر لإدارة العراق ان اخطاءه التي انتقدها الجلبي ادت الى خسارة كبيرة للأميركيين في العراق وبعد عام قامت الولاياتالمتحدة بتعيين حكومة يرأسها ابن عم احمد الجلبي وهو اياد علاوي اذا كان قد تم تعيين احد المغتربين عام 2004, فلماذا لم يتم هذا عام 2003؟ \r\n \r\n ماكس بووت \r\n زميل مجلس العلاقات الخارجية الأميركية \r\n خدمة( لوس انجلوس تايمز) - خاص بالوطن