وتريد واشنطن، وهي تتوجه نحو مرحلة هامة في المفاوضات مع ايران، ان تتضمن اية اتفاقية حول مجموعة من الحوافز لايران تفاهما حول برنامج زمني عام، بحيث لا يمكن لايران الاستمرار في المفاوضات لعدة شهور، كما فعلت في الاتفاقية المؤقتة في العام الماضي. \r\n وتواجه الادارة الأميركية شكوكا عميقة بين صفوفها حول كيفية المضي قدما مع اوروبا في عرض حوافز على ايران، خوفا من ان عدم موافقة الاوروبيين على تحويل القضية الى مجلس الأمن اذا لم تؤد الجهود الدبلوماسية الى نتائج سريعة، طبقا لمعلومات مسؤولين اميركيين. \r\n واعلن الرئيس بوش، في اول تعليق له على الانضمام للجهود الاوروبية، ان الولاياتالمتحدة تريد العمل مع اوروبا ل «المساعدة في التأكد من مضي العملية قدما»، واضاف انه «يقدر تقديرا كاملا» موافقة الحلفاء الاوروبيين في المحادثات التي جرت في الاسبوع الماضي خلال زيارته لاوروبا من عدم السماح لايران بتطوير اسلحة نووية. واوضح في لقاء للصحافيين عقب زيارته لمقر وكالة الاستخبارات المركزية «هذا بالنسبة لي بداية ايجابية للتوصل الى هدفنا المشترك». \r\n كما التقى بوش أول من أمس وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للاطلاع على محادثاتها في لندن الثلاثاء بخصوص الانضمام الى الجهد الاوروبي بخصوص ايران، وسط ادلة على ان القرار النهائي اصبح قريبا. وتشمل الحوافز المقترحة الاتفاق على السماح لايران بالتقدم لعضوية منظمة التجارة العالمية، والحق في شراء قطع غيار لاسطولها من طائرات الركاب. \r\n واوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «خلال الاسابيع القليلة المقبلة، سنتمكن من مناقشة ذلك مع الاوروبيين، وتبقى بعض الامور التي نتحدث بخصوصها معهم وبيننا». \r\n وتأتي الشكوك من عدد من المشاركين في مناقشات الادارة، ولا سيما من نائب الرئيس ديك تشيني، ومن البنتاغون ومن الشخصيات الجمهورية الرئيسية في الكونغرس، وقد عبروا عن قلقهم من ان الولاياتالمتحدة ربما تلتزم بالجزء المتعلق بها في المفاوضات متابعة المسار الدبلوماسي مع ايران بينما لا تتبع اوروبا ذلك بإجراءات متشددة اذا ما فشلت المحادثات، طبقا لما ذكرته مصادر اوروبية واميركية. \r\n وذكر مصدر في الكونغرس «نخشى من نهاية بلا نتيجة، فالدعم الذي نتلقاه من اوروبا ربما يكون رقيقا، بينما لغة الخطاب جيدة، فربما لا تحدث متابعة. وسينطقون الكلمات المناسبة، ولكن في النهاية لن يكونوا على استعداد للقيام بما هو ضروري». \r\n من جهتها، أكدت ايران تصميمها أمس عدم التخلي عن برنامج الوقود النووي، حيث قال سياسي بارز ان المطالب الأميركية والاوروبية بأن تفعل ذلك ستثير اضرابات. وتتهم واشنطنايران بالسعي الى صنع وقود نووي لتطوير رؤوس حربية نووية فيما تقول طهران انها تحتاج الى الوقود النووي لاستخدامه في محطات الطاقة. \r\n وقال الرئيس الايراني السابق، الرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني ان ايران وافقت فقط على تعليق برنامج الوقود النووي كاجراء لبناء الثقة بعد ان توصلت الى اتفاق مع «الثلاثة الكبار» في الاتحاد الاوروبي وهم فرنسا وبريطانيا والمانيا في العام الماضي. ونسبت وكالة رويترز الى رفسنجاني قوله للمصلين أمس «بعد بضعة أشهر كرروا نفس الاشياء واحيانا قالوا بوضوح ان ايران يجب ان تنهي برنامجها». وتسعى الدول الاوروبية الثلاث الى الحصول على «ضمان موضوعي» من ايران بعدم تحويل وقودها الى برنامج للاسلحة. وقالت بعض الدول الاوروبية ان «الضمانات الموضوعية» التي تستحق الاسم هي ان توقف ايران صنع الوقود النووي محليا وان تعتمد بالكامل على الواردات. \r\n *خدمة «واشنطن بوست» خاص ب «الشرق الأوسط»