\r\n وتبدو اكثر قربا الى التصديق, تلك الفرضية التي تقول بازدياد اعداد السجناء من جديد, نتيجةلعمليات الاعتقال التي نفذت بحق الناجين من الهجمات التي شنت على كل من سامراء, الفلوجة, والموصل, وها هي توزيعة المساجين, وفقا لما يورده الوزيرامين: 4691 محتجزا في معسكر بوكا, بالقرب من ميناء ام قصر; 818 في الشعيبة, القريبة من البصرة, وكلاهما خاضعان للرقابة البريطانية; 3411 يتواجدون في معتقل ابو غريب, المثير للحزب والكرب, الشاهد على عمليات التعذيب الوحشية; في حين يوجد 104 معتقلين منهم, من علية القوم, بما فيهم صدام حسين, جرى عزلهم في معسكر كروبر, الذي لا يبعد كثيرا عن مطار بغداد. \r\n \r\n كما كانت منتظرة مسألة مضاعفة عدد المعتقلين من جديد, وذلك عائد الى الحملة التي انطلقت بها قوات الاحتلال, بمساندة حكومة علاوي الموالية للامريكان, والهادفة الى القضاء على المقاومة, مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات, وكان قد جاء تأكيد ذلك في السابع عشر من شهر كانون اول الماضي على لسان مستشار شؤون البيئة بمجلس بلدي الدهمية, الواقعة باحدى ضواحي العاصمة بغداد, عندما ادلى بشهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بالعراق, ومقرها في روما. فكان قد تمكن بفضل منصبه من زيارة العديد في السجون والمعتقلات, حيث شاهد كذلك اطفالا تقل اعمارهم عن 16 عاما, واشخاصا تجاوزت اعمارهم الثالثة والستين. \r\n \r\n وبالاضافة الى العدد, فان الحقيقة المثيرة للقلق, هي تلك المتمثلة بالمعاملة التي يلقاها المعتقلون, فهي في انتهاك فاضح مع كافة المعاهدات والمواثيق الدولية, فقد طافت كافة انحاء العالم تلك الصور الخاصة بعمليات التعذيب. وما زالت ظاهرة للعيان, تلك المسؤوليات التي تقع على عاتق كل من كان مسؤولا عن ذلك. وليس هذا فقط. فغالبا ما لاتوجه ايه تهمة للمعتقلين بشكل رسمي. وينحصر الهدف في انتزاع معلومات خاصة بالمقاومة. ولا يحظى المحتجزون حتى بتوكيل محام عنهم. علما بأن قوات الاحتلال بعكس ما نصت عليه القوانين الدولية, وتكون محصنة ضد أي عقاب. ويحدث هذا بالنسبة للتعامل مع العراقيين, ولا يستثنى الاجانب من كل ذلك. فهم الذين يتعرضون للخطر الاكبر, نتيجة اتهامهم بكونهم ارهابين. وكانت حكومة علاوي, وبالرغم من كونها مؤقتة, وخالية من الشرعية, الا انها عمدت الى العمل بعقوبة الاعدام. وهناك ما هو اكثر من ذلك, فقد تم ترحيل كثيرين منهم الى بلد ثالث من اجل استنطاقهم. وفي نهاية شهر تشرين اول الماضي, كان قد جرى اعتقال ما بين 150-160 مقاتلا, متهمين بتنفيذ هجمات ضد الحكومة العراقية, وفي حالة ما ان تمت ادانتهم, فانهم يغامرون بتنفيذ حكم الاعدام فيهم, وتبعا لما يقوله وزير حقوق الانسان, فقد وصل عدد المعتقلين الاجانب الى .353 \r\n \r\n اما الناطق العسكري الامريكي الخاص بشؤون السجون, العقيد بارب جونسون وبالرغم من تأكيده على عدد المعتقلين, فلم تكن لديه الرغبة في النطق ببنت شفة, فيما يخص الاجانب او الجنسيات التي ينتمون اليها, على وجه التحديد, ويقول بهذا الصدد: »اننا لا نزود سوى الحكومة بمثل تلك الارقام«. وتقول الحكومة العراقية, ومن خلال وزير حقوق الانسان بختيار امين: »لقد اخبرتها القوات الامريكية في الثالث والعشرين من شهر كانون اول الماضي, عن احتجازها 353 ارهابيا اجنبيا«. وتبعا لما صرح به الوزير, فان الامر متعلق ب 61 مصريا, و 59 سعوديا, 56 سوريا, 40 اردنيا, 35 سودانيا, 22 ايرانيا, 10 تونسيين, 10 يمنيين, 8 فلسطينيين, 5 لبنانيين من بين الاخرين. وليس هناك من تهمة معينة موجهة لهم. \r\n \r\n وغداة اذاعة نص الرسالة المنسوبة الى اسامة بن لادن, الذي اقدم على تنصيب الزرقاوي كممثل لتنظيم القاعدة في العراق كانت موجة واسعة من التفجيرات قد نفذت في الساعة السادسة صباحا ضد قوات الامن, وتسببت خلال ساعة من الزمن بمقتل 18 شرطيا في المنطقة الواقعة الى الشمال من بغداد. كما عثر في المحمودية الواقعة الى الجنوب من بغداد على جثة عضو الحزب الشيوعي سعدي عبدالجبار البياتي, الذي كان قد اختطف قبل ذلك ببضعة ايام. وقد تضاعفت عمليات الاغتيال والتفجيرات ضد مسؤولي الاحزاب السياسية, وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات, التي من المقرر اجراؤها في الثلاثين من شهر كانون ثاني الحالي. وسوف تمثل التهديدات رائعا لاولئك الذين لم يقتنعوا بعد بالمقاطعة التي تبنتها العديد من القوى السياسية الناشطة فيما يسمى »المثلث السني«. \r\n \r\n هذا, وكان اسامة بن لادن قد هاجم بعنف, كل من يشارك في عملية التصويت. وجاء ذلك ضمن الرسالة المشار اليها, والتي اذيعت عبر قناة الجزيرة الفضائية. وما قاله بهذا الصدد: »ان جميع من سيشتركون بالتصويت هم من الكفرة, الذين لا يؤمنون بالله«. وخطابه, الذي تعمد فيه مهاجمة »الملحدين«, ومن بينهم »آية الله السيستاني«, لن يكون تقريريا بأي حال من الاحوال, فيما يخص خيارات العراقيين. كما ينظر الى رسالته على انها مجرد تدخل خارجي, وكان »محمد«, احد سكان بغداد, قد صرح لوكالة رويترز قائلا: »بالرغم مما يقوله ابن لادن, فان الناس قد اتخذوا قرارهم القاضي بمقاطعة الانتخابات, وعدم التوجه الى صناديق الاقتراع. فليس من الفائدة في شيء, ان يغامر الشخص بحياته, في الوقت الذي يكون فيه الامريكان, هم من يختارون من يولونه السلطة«.0 \r\n \r\n عن: المانيفيستو الايطالية \r\n \r\n