\r\n غير ان الاعلام الغربي ليس وحده هو الذي يفضل تجاهل هذه القضية. فالمسئولون الحكوميون والعسكريون الافارقة لا يتحدثون عنها ايضاً.أعمال العصابات وعمليات النهب والقرصنة والعنف العرقي والديني كلها امور شائعة في هذه المناطق في افريقيا من دون ان تمتلك أجهزة الشرطة فيها القدرات اللازمة لمواجهتها. \r\n \r\n الدول التي سيشملها هذا التقرير هي تلك التي تتمتع بصحافة حرة، ذلك ان هناك دولاً اخرى تعاني من هذه المشكلات نفسها، لكنها ترفض الخوض بأي شكل كان، في هذه التهديدات الامنية منخفضة الحدة. \r\n \r\n القوات المسلحة في الدول التي تعاني من هذه التهديدات هي التي تقوم بالتعامل معها، غير انها في معظم الحالات، ان لم يكن فيها كلها، تعاني من فرط الانتشار، وبالتالي من ضعف تركز القوة، كما تفتقد العتاد الضروري لتكون فاعلة ومؤثرة. كما ان الاقتصاديات الضعيفة في هذه الدول الافريقية تمنع الحكومات من الانفاق الكافي على قواتها الأمنية، ونتيجة لذلك تجد الجيوش صغيرة التي تفتقر للدعم الجوي والقدرة البحرية، وتعاني من سوء الاتصالات ومن غياب أي دعم تقني عموماً. \r\n \r\n هذه القيود تعني بالنتيجة ان الكثير من الحكومات الافريقية لا تحكم دولها عملياً، خارج العواصم والمدن الكبرى، وهذه الحال تخلف فوضى وفراغاً وجدتهما العصابات والقراصنة واللصوص شديدة النفع لهم. كما أنها توفر مكاناً يمكن للجماعات المتطرفة ان تستغله مع توفير العصابات لها بنية أساسية غير رسمية وخبرة محلية لتسهيل حركتها عبر الحدود. \r\n \r\n العصابات المنظمة والعصابات العابرة للحدود على وجه التحديد، قد أصبحت مشكلة بالغة الحدة للدول الواقعة بين الصحراء الكبرى وخط الاستواء، فيما الدول الأخرى تتعرض لها لكن بحدة أقل. ومع ان الفقر هو السبب الرئيسي لوجود هذه العصابات، إلا أن التنافس على الموارد مثل الماء والأرض أو دخل النفط والماس أو المناورات السياسية أو الصراعات العرقية أو الأثر السلبي للحدود المصطنعة التي خلفتها حقبة الاستعمار، كلها عوامل تساهم في ازدهار العصابات المنظمة. \r\n \r\n المستوى الكبير الذي بلغته العصابات المنظمة سبب أضراراً اقتصادية بالغة، وهذا الأمر بالاضافة إلى القضايا العرقية والسياسية يمهد الطريق لحركات العصيان المسلحة. بل ان من الصعب في بعض المناطق التمييز بين العصابات والميليشيات. \r\n \r\n في 2002 صنف مؤتمر قادة قوات الشرطة في دول شرق افريقيا العصابات المنظمة باعتبارها احدى أخطر المشكلات التي تواجهها المنطقة، إلى جانب أعمال النهب، ومن المشكلات الأخرى التي تطرق إليها المؤتمر هناك القرصنة وتهريب الماشية والفصائل الحيوانية. \r\n \r\n كما ان صادرات الذهب والماس والاخشاب غير القانونية أشعلت الصراعات في منطقة البحيرات مثلما اشعلت تجارة الماس حروب الميليشيات في انغولا وغينيا وليبيريا وسيراليون. \r\n \r\n ولوضع المشكلة في سياق ملموس، يقول المركز الأفريقي للنمو الاقتصادي ان كينيا خسرت حوالي 690 مليون دولار نتيجة نهب الماشية بين 1990 و2000 اضافة إلى 290 مليون دولار بفعل السطو و20 مليون دولار نتيجة أعمال قطع الطريق في المناطق الريفية خلال الفترة نفسها، وهذه الأرقام بالنسبة لبلد بلغ نموه الاجمالي الوطني 7,10 مليارات دولار عام 2000. \r\n \r\n تمثل ضرراً بالغاً. حوالي 1200 إنسان تعرضوا للقتل على يد العصابات المنظمة بين 1995 و2000 وهذا الوضع يتواصل حتى اليوم، وهذه المشكلة هي داخلية مثلما هي عابرة للحدود، والأخيرة تنشط بها قبائل من أوغندا وعصابات من اثيوبيا والصومال والسودان. كما يشتكي الأوغنديون من غارات تقوم بها قبائل كينية كما ان الكينيين يغيرون على اثيوبيا. \r\n \r\n ففي 26 هجوماً عبر الحدود عام 2000 وحده قتل أكثر من 40 شخصاً وسرقت أكثر من 15 ألف رأس من الماشية وأخذت إلى اثيوبيا.في مؤتمر 2003 اتفق قادة أجهزة الشرطة في كينيا وسيشل وجنوب افريقيا والسودان وتنزانيا وأوغندا على خطة جديدة لمواجهة هذا الوضع في المنطقة، واعترف هؤلاء بأن خطأهم الأكبر في السابق كان فقدان التنسيق بينهم. \r\n \r\n في ديسمبر 2000 على سبيل المثال هاجم 200 مسلح ببزات خضراء مسلحين بالأربي جي والكلاشنكوف بلدة غورار الكينية، بعد ان عبروا الحدود من اثيوبيا واستطاع هؤلاء التغلب على الشرطة في المنطقة وقطعوا عنها الامدادات الأمنية من المناطق المحيطة، ونهبوا وحرقوا معظم البلدة، ولم يخرجوا إلا بعد ان قتلوا 15 شخصاً وتسببوا بهروب 3300 من ديارهم. \r\n \r\n ثم في نوفمبر 2003، هاجمت مجموعة ترتدي الملابس العسكرية الاثيوبية بلدة انان في كينيا. ومن غير الواضح، اذا كان هؤلاء الاشخاص جنوداً اثيوبيين حقاً ام مجرد عصابة ترتدي زيهم للتمويه. وفي يونيو 2004 قام الجيش الكيني بعملية كبيرة حيث نشر 1200 جندي من قواته المحمولة جواً ومن كتيبة المشاة الأولى للاغارة على من يشتبه بأنهم عصابات في المنطقة التي شهدت غارة نوفمبر 2003. \r\n \r\n ومن الجدير بالذكر ان هذه ليست بالعمليات البسيطة، فقد خسرت الشرطة الكينية مروحية اسقطتها العصابات بصاروخ ارض جو محمولاً على الكتف.كما تشهد تنزانيا ايضاً مشكلة العصابات المنظمة منذ 1999، والمشتبه فيهم هم لاجئون صوماليون في كينيا. وبعد ان فشلت الشرطة التنزانية في مواجهة هذه العصابات بدأت الحكومة بنشر قوات الجيش في يوليو 2000. \r\n \r\n وفي غرب افريقيا، تعاني الكاميرون من استفحال العصابات المنظمة، خصوصاً من جانب حدودها مع تشاد وجمهورية افريقياالوسطى ونيجيريا.وبلغت حدة المشكلة مستوى جعل الجيش الكاميروني يشكل عام 1999 قوة خاصة لمكافحة العصابات. وهذه القوة التي كانت خفيفة في البداية لم تفلح فاستبدلها الجيش عام 2001 بقوة اثقل تسيلحاً، هي كتيبة التدخل السريع. \r\n \r\n وتقول مصادر صحافية افريقية ان هذه القوة قتلت في الشهور العشرة الأولى من عام 2003 أكثر من 15 من رجال العصابات واعتقلت 55 منهم واستعادت مئة قطعة سلاح. وتقوم الكتيبة بعمليات كوماندوز وغارات كما انشأت مواقع لها في القرى الحدودية. وتقوم القوات الجوية الكاميرونية بدوريات منظمة فوق الطرق لمهاجمة الكمائن التي ينصبها قطاع الطرق. \r\n \r\n وفي نيجيريا قام مقاتلون سابقون في الميليشيات من تشاد والنيجر بعبور الحدود لتشكيل عصابات داخل اراضيها كما تعرضت قراها الحدودية لغارات العصابات التي تهاجم من تشاد.واغلقت نيجيريا حدودها مع بنين في اغسطس 2003 ثم اوائل 2004 لاستفحال مشكلة العصابات في المنطقة. \r\n \r\n \r\n والى الشمال، نشر جيش مالي مئات الجند على الحدود الجزائرية في نوفمبر 2000 للقضاء على عصابة يقودها ضابط سابق في الجيش وزعيم متمرد سابق من الطوارق.في النيجر عادت هجمات العصابات للظهور على امتداد الطريق السريع العابر للصحراء الكبرى وخصوصاً في منطقة آرليت التي توجد فيها مناجم اليورانيوم، مما اضطر الجيش لمرافقة القوافل التي تعبر الطريق. وتثور مخاوف من ان هذه الهجمات ربما تكون المقدمة لتجدد عصيان الطوارق عقب عقد من الهدوء غير المستقر. \r\n \r\n المشكلة الرئيسية التي تواجهها الاجهزة الامنية والعسكرية في هذه الدول في محاولتها مكافحة العصابات ليست هي نقص الجند، وانما غياب الدعم الجوي. فليس هناك سوى القليل جداً من طائرات المراقبة والاستطلاع لمراقبة الطرقات المعزولة والحدود والنقل النهريز \r\n \r\n كما لا تتوفر سوى القليل من طائرات النقل للقيام بتعبئة سريعة او امداد لاستدامة وجود قوات التدخل في القواعد الرئيسية مثلما لا تتوفر مروحيات تكتيكية اومروحيات نقل. اضف لذلك ان القوات الجوية لا تمتلك الطائرات اوالمروحيات المقاتلة لدعم القوات البرية، مثلما يغيب تماماً الاسناد التقني لها. \r\n \r\n هذا في البر. اما في البحر، فإن القرصنة البحرية تحولت الى خطر كبير في المياه الافريقية حيث تعاظمت من سبع هجمات مسجلة في 1993 الى 93 هجوماً مسجلاً في 2003. ومع ان النصف الاول من عام 2004 شهد تراجعاً نوعاً ما مع تسجيل 38 هجوماً فقط من قبل المركز الدولي لمراقبة القرصنة البحرية، غير ان هذا التراجع قلل من اهمية ارتفاع عدد بحارة السفن الذين قتلهم القراصنة. \r\n \r\n معظم عمليات القرصنة تحدث في منطقة الخليج الغربي الافريقي وقبالة سواحل الصومال وفي البحر الاحمر، غير ان القرصنة بدأت مؤخراً في الامتداد جنوباً على الساحلين الغربي والشرقي حيث وقعت غارات قبالة سواحل تنزانيا وموزمبيق وانغولا. وتبعاً لما يذكره برنامج دعم البحارة في كينيا، فإن اسوأ المناطق في شرق افريقيا هي تلك المنطقة الممتدة 75 كيلومتراً في تانغا في تنزانيا الى الحدود الكينية، رغم ان معظم الهجمات تطال القوارب المحلية غير الكبيرة ولا يتم تسجيلها رسمياً. \r\n \r\n وقد بدأ القراصنة باستخدام قاذفات الآر بي جي والمدافع الرشاشة اضافة لسلاحهم المعتاد سابقاً وهو الكلاشنكوف كما انهم يتمتعون غالباً بتجهيزات اتصالات متطورة. بعض هؤلاء، وخصوصاً في الصومال، يتنكرون بهيئة خفر السواحل وبعضهم يستخدم زوارق قطر السفن. بل ان هناك تقارير عن هجمات قامت بها «زوارق رمادية عليها ابراج مدافع رشاشة مما يشير الى ان بعض البحريات قد بدأت تمارس اعمالاً خاصة. وهناك تقارير غير مؤكدة عن هجمات استخدمت فيها مروحيات. \r\n \r\n في هجوم تم شنه في مارس الماضي، اجبرت ستة زوارق سريعة ناقلة نفط على التوقف، قبل ان يصعد اليها القراصنة، ويرغموا البحارة على ضخ 650 طنا من البنزين الى سفينة معهم، ويرجعوا. وفي الصومال يميل القراصنة لاجبار السفن على التوقف قريباً من الشواطئ ثم اخذ طواقمها رهائن ونقلهم الى عمق البر، حيث يصعب انقاذهم. \r\n \r\n في نيجيريا، تستفحل مشكلة القرصنة نتيجة تضافرها مع سرقة النفط على مستوى كبير جداً، اضافة للصراع العرقي في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط.ويذكر تقرير أعدته مؤسسة دبليو.ايه.اس العالمية للخدمات ان ما يصل الى 10% من انتاج نيجيريا النفطي يتعرض للسرقة مما يصل الى خسارة تبلغ 500 مليون دولار، بل ان صهاريج يتم ادخالها تحت انابيب النفط في صدوع الدلتا، هناك أنابيب نفط يبلغ اجمالي طولها 5500 كيلومتر تم ملؤها بعد ثقب الأنابيب. وفي الليل تقطر هذه الصهاريج الى البحر حيث تكون ناقلة نفط بانتظارها. \r\n \r\n وأدى اعتراف الحكومة بهذه المشكلة الى توفير التمويل للبحرية من أجل إعادة تشكيل قوة دورياتها البحرية كما نشرت سفن حربية مستعملة اشترتها من الولاياتالمتحدة لمواجهة نقل النفط المسروق. وفي إحدى العمليات التي تتحدث بنفسها عن عمق المشكلة أغارت البحرية على منصتين عائمتين للنفط واستعادتهما في نوفمبر 2003 بعد أن استولى عليهما رجال الميليشيات وأخذوا العاملين عليهما رهائن. \r\n \r\n كما مشكلة الجمارك قوة ضاربة من 500 رجل مزودين بعربات عسكرية وقوارب سريعة واتصالات حديثة ونظام جي.بي.اس وثلاث طائرات خفيفة لدعم جهود البحرية.واضافة لمشكلة نهب النفط، فإن القرصنة عموماً متفشية والدلتا والأنهار التي تمثل وسائل النقل الرئيسية للكثير من شعوب الدلتا. والقراصنة يستخدمون صواريخ آر.بي.جي والقوارب السريعة والرشاشات مما اضطر السفن للانتقال ضمن قوافل تحرسها البحرية أو الشرطة، رغم ان هذه القوافل نفسها تتعرض للهجوم أحياناً. \r\n \r\n وفي يونيو ويوليو الماضيين قتلت البحرية 30 قرصاناً في عدة عمليات نهرية، والمشكلة مرة أخرى هي فقدان الموارد اللازمة، فقلة من الدول الافريقية لديها بحريات أو حتى حرس سواحل، وتلك التي لديها مثل هذه القوة تكابد لابقاء عتادها في حالة صالحة للعمل. \r\n \r\n غير أن ما قد يغير الحال هو بروز الاهتمام الأميركي بمنطقة غرب افريقيا، حيث يزداد اعتماد الولاياتالمتحدة على واردات النفط في المنطقة وهو ما قد يتطور إلى حضور دائم للسفن الحربية الأميركية فيها.على صعيد آخر، استقطب الصراع في دارفور بالسودان قدراً كبيراً من الاهتمام الدولي في الشهور الماضية، مثل الحروب في منطقة البحيرات العظمى في التسعينيات والتطهير العرقي في رواندا في 1994. غير أن هذه ليست سوى حالات متقدمة لمشكلة لا تزال متفشية في القارة الافريقية. \r\n \r\n معظم هذه النزاعات العرقية هي مشكلات تاريخية في جذورها وتدور حول الموارد مثل الماء والمرعى أو الأرض الزراعية أو بين المزارعين والرعاة، غير أن ما فاقم الحالة هو الحدود المصطنعة التي رسمها الاستعمار في أفريقيا إضافة الى الثروات الطبيعية من ماس ونفط وأخشاب ونزاعات سياسية إلى جانب عجز الحكومات عن فرض القانون والنظام. \r\n \r\n ومع أن الكثير من هذه النزاعات ذات حدة متوسطة، فإن بعضها قد يشكل مصاعب أمنية خطيرة، فمشروع «الشعوب النازحة» الدولي الذي يهدف لإغاثة النازحين عن ديارهم داخل دولهم، على سبيل المثال، يقدر أنه بين 2000 و2002 كان ما بين 75 و100 إنسان يموتون شهرياً نتيجة القتال بين القبائل التي تعيش في شمال كينيا، ومعظمه كان السبب فيه هو النزاعات على المرعى وملكية الماشية. \r\n \r\n وفي 2002 على سبيل المثال أدى نزاع بين قبيلتين في المنطقة الى قتل 17 وترحيل 500 عائلة وإغلاق 12 مدرسة. \r\n \r\n وفي نيجيريا يستمر القتال بين قبيلتين من قبائل الدلتا منذ سنوات عديدة رغم محاولات الحكومة المتكررة لوقف اطلاق النار. وتقدر «دبليو.ايه.اس» العالمية للخدمات ان حوالي ألف إنسان يقتلون سنوياً نتيجة النزاع بين القبائل من جهة وبين القبائل والحكومة من جهة أخرى. \r\n \r\n وعلى الرغم من أن لهذا الخلاف جذوره التاريخية، فإنه يتواصل أيضاً نتيجة النزاع على حركة المرور النهرية المربحة وعلى صناعة سرقة النفط المربحة. كما ان اعتقاد أهل المنطقة بأنهم لا يحصلون على نصيبهم العادل من ثروتها النفطية يزيد من سوء الحالة، بل ان هناك جماعات عديدة تزعم انها تقاتل من أجل الاستقلال الذاتي. \r\n \r\n أما أخطر مشكلة افريقية لم تصل حد الحرب الأهلية بعد فهي الصراع الديني المتعاظم في نيجيريا. وأخطر هذه الأحداث كانت أعمال الشغب في جوس في سبتمبر 2001 حين قتل ألف شخص على الأقل، ثم في يوليو في مايو الماضي حينما تعرض 600 مسلم للقتل على أيدي المسيحيين. ومع نهاية مايو كان أكثر من 3 آلاف في عداد القتلى وأكثر من 800 ألف هجروا ديارهم منذ أن اندلعت أعمال الشغب في جوس. \r\n \r\n إن النظر إلى هذه التهديدات غير العسكرية من منظور الدول المتطورة قد يجعلها تبدو شيئاً يثير المخاوف. غير انه حين النظر إليها من منظور دول تفتقر الى قوات كبيرة وليست مجهزة بعتاد ذي شأن تصبح الصورة مختلفة جداً. ولنتذكر مقديشو في التسعينيات أو لنتذكر دور سيارات 44 التشادية في هزيمة القوات الليبية عام 1980. إن الاقتصاديات الافريقية هشة جداً ولن تستطيع تحقيق قدر معقول من التنمية ما دامت تتعرض لهذه التهديدات الأمنية التي تزيد من تكلفة أي عمل تجاري في هذه القارة وتنفر المستثمرين من دخولها. \r\n \r\n