\r\n هل، على سبيل المثال، سيشترط حزب العمل انضمامه للحكومة بالغاء خصخصة الموانيء؟ هل سيعمل على تجميد التقليصات في ضريبة الدخل المخطط تنفيذها في بداية السنة الجديدة؟ او ربما يكون انضمامها الى حكومة وحدة وطنية مشترطا بتنفيذ الاصلاحات المقررة في سوق المال؟ \r\n \r\n هذه التساؤلات تعلو الان، لان حزب العمل يبدو وكأنه حزب ضد الاصلاح، لا يملك خطة عمل اقتصادية واجتماعية وان كل ما يستطيع فعله هو النقد الدائم والمستمر. \r\n \r\n حتى يستطيع حزب العمل ان يكون شريكا مؤثرا داخل الحكومة وينجح في احداث تغييرات في الاقتصاد والمجتمع، عليه ان يبدل الاسطوانة الموجودة في رأسه. يجب عليها ان تخرج من خانة المعارضة الايديولوجية لنتنياهو وتقوم باختباره وفقا لافعاله. \r\n \r\n \r\n حزب العمل يستطيع ان يعجل بالاصلاحات، التي يقوم بها نتانياهو، في قطاعات كثيرة. هذه الاصلاحات ستدعم النمو الاقتصادي وستخلص الفقراء من فقرهم. \r\n \r\n \r\n توجد أمثلة كثيرة لذلك. إنعطاف في سياسة الرفاه الاجتماعي بهدف تشجيع ذون الثقافة المنخفضة والدخل المنخفض للانضمام الى سوق العمل. هذا الامر يتناسق تماما مع ايديولوجية حزب العمل. اضعاف الاحتكارات الحكومية ليست مناقضة لفكر الحزب وحتى غير مناقضة لخطواته العملية في حال اشتراكه بالسلطة. الحزب يؤيد المنافسة ويستطيع ان يدعم التغييرات البنيوية في سوق المال، الارض والطاقة. \r\n \r\n في المجال الاقتصادي يجب على حزب العمل أن يظهر ايجابية وفعالية. المالية طرحت لنقاش ميزانية عام 2005 رؤية وضيعة تتلخص ب 4 في المائة للنمو و 10 في المائة للبطالة. طاقم حزب العمل يستطيع ان يحضر رؤية شجاعة اكثر تتضمن 5 في المائة للنمو و 9 في المائة للبطالة وايضا توسيع الاستثمارات وتقليص الفقر كما اقترح محافظ بنك اسرائيل. هذه الاهداف يمكن تحقيقها دون الانعطاف عن مسار الاتزان النسبي في مدفوعات الحكومة. \r\n \r\n الرئيس الاميركي السابق، بيل كلينتون، عرف كيف يأخذ السياسة الاقتصادية والاجتماعية من منافسيه السياسيين حتى يضيف عليها تغييرات بنفسه ويحولها لشعار الحزب الديمقراطي المنتصر. هكذا تصرف ايضا رئيس الحكومة البريطاني، طوني بلير متعاملا مع الايديولوجية التاتشرية، في شروعهم للمفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية على رؤساء حزب العمل ان يتعلموا شيئا من تجربة هذين الرئيسين. \r\n \r\n حتى اذا قلت فعالية الجدار، بمنع عمليات تفجيرية في المستقبل، بسبب ازاحة الجدار الى الخط الاخضر، فان العبرة منه لن تضعف ولن تتضعضع. لاول مرة منذ حرب 1967 يقسم الجدار التواصل الجغرافي ل (أرض اسرائيل) الى كيانين وطنيين منعزلين: يهودية من هنا وفلسطينية من هناك وعازل بينهما. \r\n \r\n للفلسطينيين الذين يحدقون بالجدار من الجهة الشرقية نقول لهم: حتى هنا ويكفي. كل احلامكم وطموحاتكم الوطنية في الدولة والعودة ستجبرون انتم ايها الفلسطينيين ان تحققوا بأنفسكم في المناطق الواقعة خلف الجدار. اما ما يوجد امام الجدار من مناطق فسيمنع عنكم الى الابد، بالنسبة لكم ستكون هذه الدولة غريبة. \r\n \r\n اما الاسرائيليون الذين ينظرون الى الجدار من الجهة الغربية فهي تظهر لهم بشكل ملموس جدا نهاية التوسع اليهودي في الشرق الاوسط والحدود الاخيرة للطموح الصهيوني في الاستيلاء على الاراضي. حتى الجدار، هذه اسرائيل. ما وراء الجدار، هذه دولتهم هم. ليست لنا. \r\n \r\n الجدار يوجد تقسيما في الوعي عن الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. هذا التقسيم لم يفهم بعد. بمساعدة الجدار، المصطلح، المسار والحجر - التقسيم سيُفهم. \r\n \r\n \r\n يديعوت احرونوت