\r\n ويعتبر جندي البحرية واصف علي حسون (24 عاما)، الأميركي اللبناني، آخر الرهائن الذين عرضوا على أشرطة فيديو أرسلت الى قنوات تلفزيونية عربية من قبل جماعات سرية معارضة للوجود الأميركي في العراق. وأعتبر حسون مفقودا بعد مغادرته موقعه حسبما أفادت به تقارير، ولكنه الآن مختطف وفقا للجيش الأميركي. \r\n ومن بين عشرات الرهائن قطعت رؤوس اثنين على الأقل هما رجل أعمال أميركي ومتعاقد كوري جنوبي. وأظهر شريط فيديو جنديا أميركيا معتقلا آخر هو كيث موبن (20 عاما) قتل باطلاق الرصاص على رأسه وقد عرضته قناة «الجزيرة» التلفزيونية يوم الثلاثاء الماضي. وفي أوائل الأسبوع الحالي أطلق سراح ثلاثة رهائن أتراك من جانب خاطفيهم. وما يزال يعتقد أن عاملا باكستانيا واثنين من العاملين الأتراك على الأقل معتقلون. \r\n وأدى خطف الرهائن والتهديد بمواصلة العنف الى المزيد من ابتعاد الأجانب في العراق عن عملهم. ففي الأيام القليلة الماضية حثت السلطات الأميركية المتعاقدين الغربيين على عدم مغادرة المنطقة الخضراء في بغداد الخاضعة لحراسة مشددة. ويرتدي معظم أولئك الذين يغامرون بالخروج السترات الواقية ويرافقهم حراس يتلقون أجورا عالية. \r\n غير أن الأجانب الذين لا يعتبرون أنفسهم أهدافا محتملة يفكرون مرة ثانية في البقاء في البلاد. وفي تركيا، البلد الذي يضم أغلبية اسلامية، قالت شركة توفر عاملين في التنظيف لقاعدة جوية أميركية في الفلوجة غرب بغداد انها تركت عملها في العراق بعد اختطاف اثنين من العاملين فيها. وقال كومالي كاياكام، مدير شركة كايتكس التي تتخذ من جنوب شرقي تركيا مقرا لها «بينما يعاني العاملون في شركتنا من هذا الوضع لا يمكننا أن نفكر بالاستمرار في العمل. لقد أوقفنا العمل». وأضاف ان ما يقرب من 15 من العاملين في الشركة عادوا الى بلادهم يوم الثلاثاء الماضي. وبعد البث الذي لا يحصى لأشرطة الفيديو التي تصور الرهائن عبر العراقيون عن تعاطفهم بشأن الخطر الذي يشعر به الأجانب. وقد جرى الترحيب في الشارع بصحافي مع توجيه الدعوات له لتناول الشاي وطرح أسئلة قلقة بشأن سلامته. وقالت كواكب بطرس ، 39 عاما، التي كانت تتسوق في محل لبيع الأحذية «نحن نرفض اخذ الرهائن. اذا كان المتمردون يريدون أن يفعلوا شيئا ما حقا عليهم أن يلاحقوا الجنود وليس المدنيين». \r\n وقال سعد عبد علي ،54 عاما ، وهو بائع تجهيزات كهربائية، ان «عمليات قطع الرؤوس هذه تلحق أفدح الأضرار بصورة العراقيين وتصورهم كأشخاص غير متحضرين. ان من يقوم بها هم الأجانب». \r\n وقال رياض حسين، الذي يعتمر عمامة بيضاء، وهو امام جامع جديد وسط بغداد ان «قطع الرؤوس وخطف الرهائن محرم في الشريعة الاسلامية». وأشار الى أن خطف الرهائن هو نتيجة نوع من التآمر غير المعروف، قائلا انه «ليس لدي شك في ان بعض الأشخاص عندنا يشعرون بالارتياح لذلك. ولكن هذا يجري لتشويه صورة المقاومة وصورة المسلمين في بقية أنحاء العالم. أشعر بان هناك بعض الجيوب من المتطرفين في العالم الاسلامي ممن يدفعهم ويستغلهم الأميركيون أو الآخرون». \r\n وجرت أعمال خطف كثيرة لأغراض الفدية. وأشار رياض الى أن قريبا له كان قد وقع، أخيرا، عقدا للقيام بعمل كهربائي في منطقة ريفية تقع شمال بغداد «وبعد ساعات قليلة تلقى تهديدا. وقال الشخص الذي هدده انه سيتعرض الى هجوم أو اختطاف اذا ما مضى في العقد، ما لم يتفاوض لدفع نسبة للمهددين». ونتيجة لذلك ألغي العقد. \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» خاص ب«الشرق الأوسط»