\r\n وفي الوقت ذاته فانه فسخ التحالف الغربي تاركا الولاياتالمتحدة وبريطانيا معزولتين. \r\n يصل التقرير الى درجة توجيه ادانة قوية للاساليب الاميركية والبريطانية، وبخاصة خلال فترة ما بعد الحرب، فبدءا بقرار بول بريمر، الرئيس الاميركي لسلطة التالف الموقتة، بحل الجيش العراقي -مما ادى الى فراغ امني- فهو ينتقد اساليب الاحتلال التي ينتهجها الجنود الاميركيون الذين يبقون في قواعد كبيرة محصنة ولا يخرجون الا في دوريات شديدة التسلح. \r\n يضيف التقرير ان العمليات الاخيرة التي ادت الى اعتقالات كثيرة وعمليات تفتيش عدوانية من بيت الى بيت اوحت بعنف متمرد واسع النطاق. \r\n لكن التقرير لا يعفي القادة البريطانيين، فهو يقول ان صدام حسين رغم قسوته لم يحاول ابدا نزع اسلحة السكان العراقيين وكان قتل ستة جنود بريطانيين في بلدة مجار الكبير في شهر حزيران من العام الماضي، سبقته غارة بريطانية لتفتيش البيوت بحثا عن الاسلحة، لكن المقاتلين الاكراد سمح لهم بالاحتفاظ باسلحتهم. \r\n يقول التقرير ان مثل هذا المستوى للاضطرابات في العراق سوف يتطلب من بريطانيا والولاياتالمتحدة ان تنشر «000ر500» جندي هناك، وهي زيادة كبيرة عن ال«000ر145» جندي الذين نشرهم الحلفاء حاليا لاضفاء الاستقرار على البلاد. \r\n جوناثان ستيفنسون محرر الاستطلاع قال: ان غزو العراق اضر بالحرب على الارهاب وليس هنالك اي شك حول هذا، فهو قوى القاعدة بدلا من ان يضعفها. \r\n ويبرز التقرير ايضا عيوب السياسة الاميركية بعد الاطاحة بصدام حسين، فهو يقول: ان انفلات القانون والنهب اللذين استقبلا تحرير بغداد في التاسع من نيسان 2003 حلّ محلهما عنف اجرامي واسع الانتشار وعدم الاستقرار، وبعد سنة، واجه الجنود الاميركيون والقوات العراقية التي شكلت حديثا تمردا اصبح عقبة كبيرة امام اعادة بناء البلد وتحريكه نحو الديمقراطية والاستقرار. \r\n في ضوء عدم قدرتها على التعامل مع الوضع فان الولاياتالمتحدة تقبل الان بتشكيل ميليشيات خاصة جديدة مثل التي تجوب الفلوجة، حسبما يقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. \r\n يقول التقرير ان سلطة التحالف المؤقتة تملك معرفة ضئيلة بالمنطقة التي تهدف الى السيطرة عليها، كما ان المبعدين العراقيين الذين اعادهم الاميركيون الى البلاد ليصبحوا الصفوف السياسية الجديدة غير محبوبين شعبيا ابدا ولم يستطيعوا التغلغل في المجتمع العراقي، او حشد التأييد او توليد الولاء. \r\n ان للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية علاقات مؤسسية قوية، ويضم بين اعضائه مسؤولين اميركيين وبريطانيين سابقين، وقد ساهمت الخارجة البريطانية بمبلغ «000ر100» جنيه استرليني لاقامة مقره في وسط لندن، وقد حضر افتتاحه البارونة تاتشر واللورد روبرتسون الامين العام السابق لحلف الناتو. \r\n اما ملف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حول اسلحة الدمار الشامل العراقية، والذي نشر في التاسع من ايلول 2002، فقد قرره غاري سامور «كان يعمل في السابق في وزارة الخارجية الاميركية» وقدمه الدكتور جون شيبمان وهو زميل سابق في الناتو. \r\n وقد استغلت على الفور حكومتا بلير وبوش كدليل على ان صدام على بعد شهور فقط من شن هجوم كيماوي وبيولوجي وحتى نووي، وقد تمت اعادة نشر اجزاء كبيرة من وثيقة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في ملف داوننغ ستريت، سيء السمعة حاليا ونشر في الاسبوع التالي مع مقدمة كتبها رئيس الوزراء. \r\n لكن على عكس داوننغ ستريت فان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يعترف بانه ارتكب اخطاء في ملفه حول وجود التهديد العراقي وسعى الى تقييم مستقل من قبل رولف ايكوس، وهو رئيس سابق لمفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة في العراق. \r\n قال الدكتور سامور والدكتور شيبمان ان الملف كان حافلا بالتنبيهات لتلافي سوء الفهم حول ترسانة اسلحة الدمار الشامل المفترضة للعراق، بينما اصرت الحكومة على ازالة مثل هذه التنبيهات من التقييمات الاستخبارية مما ادى الى «تدسيم» الاتهامات. \r\n قال شيبمان عن سلوك القوات الاميركية ان الولاياتالمتحدة تدرك الحقيقة المخيفة بان اول قانون لحفظ السلام هو اول قانون في الدراسة الجدلية «كل علاقة تترك اثرا»، ومن سوء الحظ ان هنالك كثيرا جدا من الاثار السيئة وسوف تدعو الحاجة الى اثار جيدة كثيرة حتى تستعيد سمعتها وهيبتها وقوتها الفاعلة. \r\n قال الدكتور سامور هل سينظر الى الحرب في العراق على انها ناجحة على المدى البعيد، ام يعتمد نقل السلطة الناجح الى ادارة عراقية في وضع مستقر، وهذا لا يبدو مثيرا للامل في الوقت الحالي وهو بالطبع يرتبط بكيفية معالجة التحالف لهذه الحرب وما اعقبها. \r\n \r\n «انديندنت» \r\n \r\n \r\n