ويلعب التوتر الدبلوماسي دورا في المخاوف من حدوث نوع جديد من السباق النووي، لا يميزه السعي الجريء الى الأسلحة الذرية وانما التطوير الهادئ والمشروع للتقنية المتطورة لانتاج الطاقة النووية التي يمكن أن تتحول سريعا الى برنامج أسلحة. كما يطرح مشروع البرازيل مأزقا بالنسبة للرئيس الأميركي جورج بوش، الذي دعا الى تقييدات أكثر صرامة على تخصيب اليورانيوم حتى لأغراض الطاقة النووية كجزء من استراتيجية جديدة، بغية منع انتشار الأسلحة النووية. \r\n ويقول المختصون بحظر الانتشار انه اذا لم تعمل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة على تقليص برنامج البرازيل أو على الأقل الاصرار على اجراء عمليات تفتيش لمنشآتها، فان عدم اتخاذ اجراءات بحق البرازيل من شأنه أن يقوض جدية دعوة البيت الأبيض لايران وكوريا الشمالية للعودة عن مساعيهما لتخصيب اليورانيوم. وقد أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشين الى منشأة ريسندي، في الآونة الأخيرة، ليواجهوا بكون أجزاء كبيرة من المشروع ومحتوياته محجوبة عن الأنظار، وفقا لما قاله دبلوماسيون، إذ احيطت بجدران ووضعت أغطية على معداتها، كما ذكرت تقارير الاخصائيين الذين زاروا المشروع الذي هو في مراحل انشائه الأولى. ويؤكد مسؤولون برازيليون على أن المشروع تنطبق عليه القواعد التي تسمح للدول بتطوير دورة وقودها النووي لاستخدامات سلمية. \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» خاص ب«الشرق الأوسط»