\r\n \r\n وقالت «نحن نصلي حقا. هذه مدينة جميلة، ولكننا لا نفلح في تحقيق الحياة التي نتطلع اليها هنا. وقد ابلغته بضرورة الذهاب». \r\n \r\n وقدم ألن بيتي طلبا الى «كيلوغ براون آند روت» للعمل سائق شاحنة في اليوم التالي، وكان واحدا من آلاف الأميركيين المتنافسين، رغم المخاطر، للحصول على فرص عمل مع المتعاقدين الذين يعملون على توفير التجهيزات للجيش الأميركي أو اعادة اعمار البلاد. وبعد أسبوع من التدريب غادر الى العراق في اول يوم سبت من الشهر الحالي. \r\n والكثير من العاملين في هذه الشركة هم، شأن بيتي، من الشغيلة الفقراء. وهم مستعدون لمواجهة مشقة العمل لفترة تتراوح بين 12 الى 14 ساعة يوميا طيلة ايام الأسبوع، وكذلك مخاطر الاختطاف أو ما هو أسوأ، اذا ما أخذنا بالحسبان قطع رأس نيكولاس بيرغ، وكل ذلك من اجل الحصول على 80 ألفاً أو 100 ألف دولار سنويا. \r\n ولدى شركة كيلوغ براون آند روت 24 ألفا من العاملين في العراق الآن، ونصفهم تقريبا من الولاياتالمتحدة. وقد توجه العاملون الى مهن سياقة الشاحنات واعداد وجبات الطعام وبناء وتشغيل المعسكرات كجزء من عقد مع الجيش لتوفير الدعم اللوجستي للقوات. وقد استخدمت الشركة 51 من العاملين في التوظيف و30 من العاملين في مجال عرض الوظائف في العام الحالي لتوفير أشخاص يشغلون المواقع. \r\n وتقول الشركة انه حتى مع استمرار العنف يستمر تقديم الطلبات ومعظمها من الولايات الجنوبية أو من ولايات الساحل الشرقي. ولدى الشركة ملفات آلاف من المتقدمين وهي تنظر في ما يتراوح بين 400 الى 500 منها أسبوعيا للتوجه الى العراق. \r\n وقال جون واتسون، المشرف على التوظيف في الشركة ان الهجوم على قافلة يوم التاسع من ابريل لم يغير الكثير، مشيرا الى انه «بالنسبة للبعض فان ذلك كان تدقيقا في الواقع وقرروا عدم الذهاب. كما أننا نرى مستوى هائلا من المشاعر الوطنية». \r\n وقد توجه كليفورد دوننغ، 28 عاما، من كنتاكي وهو متطوع في الجيش يعمل الآن في سفينة نقل، وأب لطفل وحيد في الثانية، توجه الى العراق الشهر الحالي ليكون منسقا للقضايا اللوجستية لشركة كيلوغ براون آند روت. وقال ان الدافع الرئيسي هو الحصول على دخل أفضل. \r\n وتوفر الشركة للعاملين فيها عقودا لمدة سنة قابلة للتغيير، وهو ما يعني ان بوسع المستخدم أو الشركة او الحكومة الفيدرالية الغاءها في أي وقت. وفي كل أربعة اشهر يحصل الموظفون على اجازة مدفوعة لمدة عشرة ايام، اضافة الى 860 دولارا لتغطية تكاليف السفر، ورواتبهم، شأن الأميركيين الاخرين العاملين في الخارج، غير خاضعة للضريبة حتى مستوى 80 ألف دولار. وتوفر الشركة تغطية تأمين طبي للعاملين وعوائلهم اضافة الى تأمين على الحياة بقيمة 25 ألف دولار، كجزء من شرط حكومي لتغطية اصابات العمل. \r\n ولن يذهب ألن بيتي الى العراق ليصبح غنيا، كما قال أثناء استراحة في التدريب. كلا، انه يذهب لكي يعود وهو قادر على بناء بيت لعائلته. \r\n وعندما قال هذا كان يستخدم يديه لرسم مربع مؤكدا أن البيت الذي يبنيه بيديه سيكون ملكا لهم. \r\n وقال «قبل التاسع من ابريل كان الموضوع يدور حول المال»، مشيرا الى التاريخ الذي تعرضت فيه قافلة الشركة الأميركية الى الهجوم. وأضاف انه «بعد عمليات الاختطاف فكرت بالعمل سائق شاحنة وحاجتهم المستمرة الى شخص لتجهيز مواقع التوظيف. أشعر بالمتعة في العمل نوعا ما، وأنا خائف من المجهول أيضا. ولكن هذه المهنة أوتوماتيكية، وهي شبيهة بمهنة السياقة هنا». \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» خاص ب«الشرق الأوسط»