وتجدر الاشارة الى ان طائرتي شحن اميركيتين عادتا الى الولاياتالمتحدة، في اواخر شهر يوليو (تموز) الماضي، تحملان تصميمات اسلحة نووية واجهزة طرد مركزي ومكونات وحاويات تحتوي على مواد نووية تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وكانت ليبيا كشفت اول من امس في بيان رسمي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية انها انتجت وخزنت 23 طنا من غاز الخردل القاتل. كما سلمت المنظمة ومقرها لاهاي اكثر من 12 ملفا تحتوي على تفاصيل برنامج الاسلحة الكيماوية الليبية. \r\n وذكر المسؤولون فى المنظمة الدولية ان ليبيا، في اطار بيانها للمنظمة، اعترفت بأنها صنعت غاز الخردل قبل عشر سنوات في منطقة «الرابطة» في الصحراء على بعد 75 ميلا جنوب غربي طرابلس، وانها خزنت غاز الخردل ومجموعة متنوعة من العناصر الكيماوية التي تهدف الى انتاج غاز السارين وغيرها من غازات الاعصاب في مخزنين. أيضا أعلنت ليبيا انها اجرت تجارب على الغاز كسلاح وصنعت الآلاف من القنابل لنقل العناصر السامة في إطار برنامجها للاسلحة الكيماوية. وكشفت ان برنامج الاسلحة الكيماوية بدأ في الثمانينات وانتهى في عام 1990. \r\n ووصف روغليو فيرتر المدير العام لمنظمة الاسلحة الكيماوية، مخزون غاز الخردل بأنه «مخزون ضخم». ولاحظ فيرتر ان 23 طنا من غاز الخردل يمكن ان تتسبب في خراب ودمار خطير للمدنيين والعسكريين في المنطقة التي استخدمت فيها. وقال ان ليبيا ابلغت المنظمة ايضا انها بالرغم من اجراء تجارب على غاز الخردل، فإنه لم يستخدم قط في نزاعات أو وضع في قنابل او غيرها من الاسلحة. \r\n وكانت ليبيا قد تعرضت لاتهامات متعددة بانها استخدمت غاز الاعصاب وربما غيره من الاسلحة الكيماوية في عام 1987 في نزاعها الحدودي مع جارتها تشاد، وهي الاتهامات التي نفتها ليبيا. ولم تجد منظمة الاسلحة الكيماوية تلك الاتهامات مقنعة بدرجة كافية لإرسال بعثة الى تشاد للتحقيق، وذلك طبقا لما ذكره المسؤولون في المنظمة. \r\n \r\n \r\n لندن: «الشرق الأوسط» لاهاي: جوديث ميلر (خدمة نيويورك تايمز) \r\n