قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الخميس أن الجيش المصري نشر علي الجانب المصري من منطقة طابا، قوة عسكرية كبيرة من الجيش الثالث، وذلك من أجل حماية إسرائيل والسياحة الإسرائيلية في مدينة إيلات من أن تتعرض علي هجمات بواسطة صواريخ مضادّة للطائرات أو قذائف يطلقها جهاديون مصريون من سيناء علي إيلات أو مطارها الذي يتدفق عبر السياح . وقالت أنه تم نشر هذه القوات المصرية بالتنسيق مع إسرائيل ، وهي بحجم "كتيبة عسكرية" ، والكتيبة هي وحدة عسكرية مؤلفة من 4 إلى 6 سرايا وعدد أفرادها من 300 إلى 1000 فرد ويقودها عادة ضابط برتبة مقدم أو عقيد . وستتركّز أعمال هذه الكتيبة المصرية – بحسب موقع جريدة (هأرتس) - ضد تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أطلق مؤخرا قذائف باتجاه إيلات وجنوب إسرائيل ونفّذ عمليات في سيناء ضد قوات الجيش والشرطة المصرية ، بل وقام بالتخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إطلاق القذائف باتجاه الطائرات في مطار إيلات. يخرجون عن طورهم في كيل المديح لقادة الجيش المصري وتعليقا علي هذه الخطوة المصرية أكد عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هارتس" أن التعاون الأمني بين الجيشين المصري و"الإسرائيلي" تعاظم خلال العام الأخير بشكل غير مسبوق، وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي . وقال أن قادة المؤسسة الأمنية في تل أبيب "يخرجون عن طورهم في كيل المديح لقادة الجيش المصري في أعقاب الجهود التي يقوم بها في سيناء والتي حسنت البيئة الأمنية للدولة الإسرائيلية" وأشار هارئيل إلى أن "إسرائيل" وافقت على أن تتجاوز مصر ما جاء في الملحق الأمني في اتفاقية "كامب ديفيد" وتدفع بقوات إضافية من أجل مساعدتها في ضرب الحركات الجهادية ولتقليص المخاطر الناجمة عن الربيع العربي . إسقاط طائرة للجيش بصواريخ "بيت المقدس" وقالت الصحف الصهيونية أن الجانب المصري يخشي من أن تحاول عناصر الجهاد العالمي في شبه جزيرة سيناء المنتمية إلى القاعدة، إسقاط طائرات مدنية إسرائيلية تطير قرب الحدود مع مصر في طريقها إلى إيلات ، فقبل نحو خمسة أشهر أسقط رجال تنظيم أنصار بيت المقدس مروحيّة مصرية وقتلوا ركّابها الخمسة، وهم من ضبّاط الجيش المصري ، ولدى التحقيق في حيثيات الحادثة، اتضح أن التنظيم الجهادي قد استخدم، صواريخ من نوع SA-7 والتي تم تهريبها من ليبيا . وقالت أنه منذ تلك الحادثة تزايدت المخاوف من الجانب الإسرائيلي، والمصري بل والأردني، من أن تحاول تلك التنظيمات إسقاط طائرة ركاب إسرائيلية، أردنية أو مصرية، والتي تطير في نطاق هذه الصواريخ ، ومن هنا جاء قرار نقل كتيبة من الجنود قرب الحدود مع إسرائيل، بالقرب من إيلات، وذلك محاولة لمنع حوادث مماثلة ، وهو ما سيعد حماية جيدة لإسرائيل والسياحة في إسرائيل . وقالت أن هذه الكتيبة ستعمل أيضا علي حماية سيناء من عمليات إرهابية ضد الإسرائيليين هناك وضد سياح أجانب ، فقبل أربعة أشهر تم تفجير حافلة وفيها عشرات السائحين الكوريين بالقرب من فندق هيلتون طابا، على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية ، وقتل في العملية – بحسب الصحف الإسرائيلية - عدد من السائحين، وجرح الكثيرون غيرهم .