استأنفت قوات المالكي قصفها على أحياء مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار بالمدفعية الثقيلة، وأظهرت صور بثها ناشطون حجم الضرر الذي خلفة القصف على المنازل والمباني والبنى التحتية، فيما نزح آلاف السكان، بدت الأحياء خالية من السكان. ويأتي القصف المتواصل في إطار حملة عسكرية دخلت شهرها السادس بهدف القضاء على مسلحي العشائر وأجزاء من مدينة الرمادي عقب فض قوات الأمن الاعتصام الرافض لتولي المالكي أمور البلاد بسبب سياساته الطائفية. وقال شهود العيان إن القصف شمل المراكز الصحية، مما فاقم من أعداد الشهداء والمصابين الذين نزفوا حتى الموت لعدم إمكانية إسعافهم. وحسب صحيفة المستقبل اللبنانية فقد استعان نوري المالكي بالطيران الحربي الإيراني وميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية من أجل استعادة زمام الأمور في سامراء البلدة السنية التي تحتوي على مرقدي علي الهادي والحسن العسكري المقدسين لدى الشيعة. من جانبها أكدت قيادة عمليات سامراء أن قوات المالكي استعادت السيطرة على سامراء، فيما انسحب منها المسلحون الذين دخلوها فجر الخميس. وأشارت مصادر طبية إلى وفاة 18 شخصا إثر الاشتباكات، بينما أصيب 38 آخرون بجروح معظمهم من رجال الأمن، وذلك في حصيلة أولية للاشتباكات التي شهدتها سامراء أمس الخميس. وفي تلك الأثناء فرضت الحكومة العراقية حظرا على التجوال في قضاء بيجي وتكريت وفي مدينة الموصل شمال العراق، كما أغلقت الحكومة الجسور والدوائر الحكومية تحسبا لهجمات مماثلة. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت قوات الجيش العراقي بإلقاء البراميل المتفجرة على مناطق مأهولة بمدينة الفلوجة غربي بغداد واستهدف بها مستشفى ضمن معارك مع مسلحي العشائر، واستندت المنظمة الحقوقية الأمريكية إلى شهادات أدلى بها السكان المحليون ومسؤولون أمنيون أنه منذ بداية الشهر المنصرم قصفت قوات الأمن العراقية ببراميل متفجرة مناطق مأهولة بالفلوجة في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة، مشيرة إلى أنها اطلعت على أشرطة فيديو وصور تظهر بقايا براميل بعد انفجارها.