اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الجيش العراقي بإلقاء البراميل المتفجرة على مناطق مأهولة بمدينة الفلوجة غربي بغداد واستهدف بها مستشفى ضمن معارك مع مسلحي العشائر. واستندت المنظمة الحقوقية الأمريكية إلى شهادات أدلى بها السكان المحليون ومسؤولون أمنيون أنه منذ بداية الشهر الجاري قصفت قوات الأمن العراقية ببراميل متفجرة مناطق مأهولة بالفلوجة في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة، مشيرة إلى أنها اطلعت على أشرطة فيديو وصور تظهر بقايا براميل بعد انفجارها. ووصف الباحث في شؤون العراق بالمنظمة إرين إيفرز هجوم القوات العراقية على الفلوجة بالهجوم العنيف منذ يناير الماضي، لكن "قصف المستشفى ازداد بوضوح في فبراير ومارس". وكان أهالي الفلوجة أكدوا أن قوات المالكي قصفت المدينة بالبراميل المتفجرة بشكل غير مسبوق؛ ما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة خمسين آخرين بينهم نساء وأطفال –حسب المصادر الطبية-. وأشار الأهالي إلى أن جميع الشهداء والجرحى من المدنيين، حيث تم استهداف مستشفى الفلوجة ومحلات لبيع المستلزمات الطبية. وتسبب القصف في أضرار مادية بمختبرات التحليل والأشعة الخاصة بالمستشفى، كما شمل القصف مدرسة ثانوية في حي الضباط وخلّف دمارا في مبنى المدرسة. وبث بعض أهالي الفلوجة شريط فيديو يشير إلى سقوط برميل لم يتفجر تم التأكد من احتوائه على مادة تي ان تي والحصى المكسر وبرادة الحديد والمسامير. ويسود العراق جو من الترقب والانتظار بعد إعلان فوز ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي بأكبر أعداد المقاعد ككتلة سياسية في الانتخابات التشريعية التي جرت نهاية الشهر الماضي.