تنظم مؤسسة قرطبة مؤتمرًا يهدف للتعريف بفكر جماعة الإخوان المسلمين، مساء اليوم الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن، وسوف يتناول قرار حكومة دايفيد كاميرون بمراجعة ودراسة فلسفة وفكر وأنشطة الإخوان المسلمون ببريطانيا، تحت عنوان "الدوافع الحقيقية وراء قرار الحكومة البريطانية فتح تحقيق بشأن حركة الإخوان المسلمين". ويحضر المؤتمر لفيف من الشخصيات السياسية ببريطانيا والمفكرون والصحفيون والأكادميون، والعديد من أعضاء المؤسسات والمراكز البحثية السياسية، والمهتمون بشئون فكر "الإخوان" فى الغرب. وكان محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، قال- في تصريح خاص ل "الشرق تي في"- إن موضوع السيمينار أو المؤتمر هو التحقيق أو الدراسة التى تطلبها حكومة دايفيد كاميرون عن فلسفة وأيدولوجية وأنشطة الإخوان ببريطانيا. وعلمت "الشرق تي في" أن كلا من رئيس القسم السياسي لصحيفة ديلي تلجراف بيتر اوبورن، والدكتور أنس التكريتي الرئيس التنفيذي لمؤسسة قرطبة سيكونان من بين أهم المتحدثين. وأشار "سودان" إلي أن المتحدثين في المؤتمر هم: اللورد كين ماكدونالد النائب العام السابق لبريطانيا، والدكتور أنس التكريتى، رئيس مؤسسة قرطبة، والدكتورة مها عزام، عضو فى شاتم هاوس، والسيد بيتير أوبورن، رئيس القسم السياسى بجردية دايلى تليجراف، ومنى القزاز، سياسية مصرية وطالبة دكتوراه بجامعة كيمبريدج. لمحات موجزة عن أهم المتحدثين يستضيف المؤتمر اللورد كين ماكدونالد، وهو المدير العام السابق النيابة العامة البريطانية ( DPP )، وهو أول محام في مجال الدفاع قد عين في هذا المنصب، ومن أبرز الشخصيات القضائية وفي مجال المحاماة. كما تتحدث الدكتورة مها عزام عيسى، الأكاديمية البارزة المتخصصة في الإسلام السياسي، ولها مؤلفات مثل "الإسلام والعولمة والسياسة في الشرق الأوسط"، و"الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط مع إشارة خاصة إلى مصر". وهي رئيس رابطة المصريين للديمقراطية ببريطانيا. وكانت "الشرق تي في" قد حصلت علي نص الخطاب والرسالة المفتوحة التي وجهتها شخصيات بريطانية مرموقة ولها مكانتها في بريطانيا إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ةتطالبه بإعادة النظر في التحقيق الذي أمر بفتحه بشأن نشاط جماعة "الإخوان المسلمين" . وأعرب الموقعون علي الرسالة والبالغ عددهم 53 شخصية ، عن بالغ قلقهم العميق إزاء قرار رئيس الوزراء البريطاني مؤخرا بتشكيل لجنة للتحقيق في نشاط جماعة الإخوان ومراجعته أنشطة الإخوان في بريطانيا والخارج، واصفين الأمر بأنه يهدد الحريات في بريطانيا وقد ينتقص من معايير احترام حقوق الإنسان في البلاد . وأكدت الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية أن قرار التحقيق جاء تحت ضغوط تمت ممارستها على الحكومة البريطانية من قبل أنظمة غير ديمقراطية على غرار السعودية والإمارات العربية المتحدة، منوهين إلي أن رئيس اللجنة التي تجرى التحقيق حول نشاط الإخوان هو السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية . وأشاروا إلي أن هذا الأمر يمثل خطرًا على بريطانيا، ويتعارض مع الحريات ويؤدي لمزيد من إضعاف معايير حقوق الإنسان، خاصة أنه قد يسبب ضررًا بسمعة بريطانيا الدولية باعتبارها تحترم القانون الدولي وترعي حقوق الإنسان. ونددت الشخصيات المرموقة - في رسالتهم المفتوحة ل"كاميرون"- بسعي أنظمة استبدادية للحد من نشاطات قانونية لأي مجموعة في بلد ديمقراطي، محذرين من المخاطر التي قد يشكلها قرار رئيس الوزراء البريطاني، والذي يعد سابقة في تاريخ بريطانيا . ودعت الشخصيات الموقعة على الرسالة ، الحكومة البريطانية إلى التعامل مع الإخوان وغيرها من الجماعات على أساس سلوك تلك الجماعات واستعدادها للمشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية، وليس على أساس السياسة الخارجية والتحالف من حكومات أخرى . وقال الموقعون علي البيان أن المراجعة التي يشرف عليها السفير البريطاني في السعودية تأتي في وقت تتعرض فيه جماعة الإخوان التي "فازت في أول انتخابات حرة حتى هذا الوقت لحملة قمع شرسة يقوم بها النظام العسكري حيث قتل مئات المصريين وحكم على أكثر من ألف شخص بالإعدام في محاكم هزلية، وهناك عشرات الآلاف ممن يقبعون في السجون في وقت تلتزم فيه الحكومة البريطانية بالصمت". وعبر الموقعون عن قلقهم من أن استهداف جماعة الإخوان المسلمين جاء بناء على "أسباب سياسية وليست أمنية وعلى خلفية مشاركتهم بقوة في الحياة الديمقراطية في أكثر من بلد". أسماء الموقعين وفيما يلي قائمة بأسماء الموقعين على الرسالة: بروس كينت - داعية كاثوليكي للسلام، كلير شورت الوزيرة والنائبة العمالية السابقة، جيرمي كوربن- النائب العمالي، البرفسور جون أوزبوزيتو، المحاضر في جامعة جورج تاون، البارونة جيني تونغ، عضو مجلس اللوردات، كين ليفنغستون، عمدة لندن السابق، مايكل مانسفيلد، محامي بريطاني، البرفسور ريتشارد جاكسون، جامعة أوتاغو- نيوزلندا،إيلان بابي، استاذ التاريخ في جامعة إيسكس، ماري برين سميث- جامعة ساري، لورد احمد، فاروق مراد، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، سلمى يعقوب – ناشطة وإعلامية، بيتر أوبورن – محلل سياسي في صحيفة ديلي تلغراف، ديفيد هيرست- كاتب وصحافي، نورمان فنكلشتاين – استاذ وناشط ومؤلف أمريكي، دكتور أنس التكريتي، مدير مؤسسة قرطبة، دكتور مها عزام- رئيسة مصريون من أجل الديمقراطية، الحاخام جيفري نيومان، رئيس كنيس فينتشلي ومدير مؤسسة ميثاق الأرض، روز ماري هوليس- جامعة سيتي، القس ستفن سايزر- من الكنيسة الأنجليكانية، دكتور داوود عبدالله- المبادرة البريطانية الإسلامية ،، بربارة زولنر من جامعة لندن، جون جيز ناشط سياسي، لويز كريستيان- ناشطة في مجال حقوق الإنسان، فيكتوريا بريتين- محرر الشؤون الدولية السابقة في الغارديان وناشطة ، بروفسور ديفيد ميللر- جامعة باث، بروفسور طارق مودود – جامعة بريستول، أجمل مسرور- إمام ومقدم برامج تلفزيونية، دكتور عمر حمدون- رئيس الجمعية الإسلامية لبريطانيا، ماغي بودين، الأمينة العامة لمنظمة ليبريشين، أندرو موراي- من يونايت/توحدوا، مسعود شدرا- المنظمة الإسلامية لحقوق الإنسان، آرون كيلي، من اتحاد الطلبة الوطني، كيت هدسون، ناشطة سلام، انجوم أنور، مدير المنبر المسيحي الإسلامي، ليندزي جيرمان، رئيس أوقفوا الحرب،إسماعيل باتل، أصدقاء الأقصى، اليستر سلون- صحافي بريطاني، فؤاد نهدي من الوسط الإسلام الراديكالي، شابي دالو، السكرتير العام لمجتمع واحد ثقافات متعددة، محمد كزبر- إسلام إكسبو، زاهر بيراوي، صحافي بريطاني فلسطيني ومذيع، جود وودود، من مجتمع واحد ثقافات متعددة، عبدالله فالق المنبر الإسلامي الأوروبي، أزاد علي، مسلم سيفتي فورام، ألان موراي، الشبكة الاوروبية من أجل الدين، كريس ناينهام – نائب رئيس اوقفوا الحرب، جوناثان فراير، كاتب ومذيع، محمد جميل- مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، محمد رباني – من منظمة كيج.