كشف مصادر سياسية موثوقة ل موقع "الشرق. تي في" أن العديد من فلول الحزب الوطني السابق يستعدون للإعلان عن تأسيس حزب جديد باسم (مصر المستقبل) – نسبة إلي "جمعية المستقبل" التي كان يديرها جمال مبارك نجل الرئيس السابق مبارك – في 30 يونيو المقبل ، قبيل الذكري الأولي لانقلاب المجلس العسكري برئاسة عبد الفتاح السيسي علي الرئيس محمد مرسي . وقالت المصادر أن الحزب الجديد – الذي يستهدف التحايل علي قرار محكمة الأمور المستعجلة بعابدين يوم 7 مايو الجاري بمنع رموز الحزب الوطني المنحل من الترشح في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة - سيضم عدد من الشخصيات العامة والشهيرة من رموز نظام الرئيس المخلوع مبارك ، أبرزهم الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة أحمد نظيف وأحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق والمهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق . وقالت المصادر الموثوقة أن الساعين لتأسيس الحزب الجديد (مصر المستقبل) سيسعون إلي تشكيل تحالفات انتخابية مع عدد من الأحزاب والقوي السياسية الموالية لهم ك : "جبهة مصر بلدي" و"حزب المؤتمر" التابع لعمرو موسي ، وأحزاب آخري" ، بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والحصول علي عدد كبير من مقاعد البرلمان . قصة "ثوار" مبارك وحرص رموز نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ، تشكيل اتحادات وهمية للثورة والانضواء تحت لواءها لعدم كشفهم والتربص من خلالها بالثوار ونشر روح الفرقة والضغينة بينهم . فمع إعلان تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير 2011 ، وبعد أقل من شهر ونصف الشهر سعي رجال مبارك لابتكار إستراتيجية "تفكيك الثورة" من مضمونها والوقيعة بين رفقاء الميدان عن طريق تدشين وتأسيس كيانات كثيرة متشابهة ومتشابكة تحت مسمي " الثورة " أبرزها تدشين كيان تحت مسمي" اتحاد حماة الثورة" في 20 مارس 2011 ترأسه في ذلك الحين شرفياً وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة أحمد نظيف الدكتور عمرو عزت سلامة ، واستمر ذلك الكيان تحت رئاسة عزت سلامة الشرفية ، إلي أن تم انتخابه يوم رئيساً للإتحاد لمدة عامين قادمين بعد حصوله علي 4014 صوت . وفي الثامن من مايو الجاري 2014 أعلن (اتحاد حماة الثورة) ، دعم هذا الاتحاد الثوري الوهمي للمشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ، ثم أعلن حل " الاتحاد " عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة وتأسيس حزب سياسي . وجاء إعلان الإتحاد الذي يترأسه حاليا أحد وزراء حكومة نظيف ، تأسيس حزب سياسي بعد الانتخابات الرئاسية ، بعد يوم واحد فقط من حكم محكمة الأمور المستعجلة بعابدين ، الذي صدر يوم الأربعاء 7 مايو الجاري بمنع رموز الحزب الوطني المنحل الذي كان يترأسه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من الترشيح في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.